تمكنت مصالح الدرك الوطني مؤخرا من وضع قبضتها على شبكة دولية، تقوم بتمرير المخدرات من سعيدة والنعامة باتجاه الصحراء ومن ثم نحو أوروبا عن طريق الاستعانة بالبصل والهريسة وكذا النخالة حتى يتم تمويه الكلاب المدربة للعثور على تلك المادة حسب ما أقر به أحد الموقوفين أثناء التحقيقات بعدما تمكنوا من تمرير 10 قناطير في عمليتين مختلفتين، في الوقت الذي لا تزال فيه الأبحاث في القضية متواصلة من أجل القبض على الفارين· تفاصيل القضية تعود حسب قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بسعيدة مختار بن قديلة إلى الأيام القليلة الماضية، بعدما وردت معلومات لذات المصالح بوجود شخصين من ولاية معسكر قدموا إلى ولاية السعيدة ويريدون كراء شاحنة من المنطقة من أجل نقل بعض البضائع وهما شخصين مشبوهين، أين وضعت ذات الجهة خطة ونصبت كمينا تكلل في الأخير بالتمكن من إلقاء القبض على أحد أفراد العصابة والشاحنة التي كانت محملة بما يفوق من 31 قنطارا من المخدرات كانت مخبأة بإحكام في الشاحنة تحت الأجر والنخالة المزعوم أنهم يتاجرون فيها في منطقة بن عمارو التي تعتبر منطقة حدودية بين النعامة وسعيدة· وخلال مباشرة التحقيق مع المقبوض عليه كشف للمصالح، أن الشبكة تتكون من 4 أفراد ثلاثة منهم لا يزالون في حالة فرار، كما أن ذات الشبكة تمكنت من تمرير 10 قناطير من المخدرات في عمليتين متتاليتين، الأولى تم تمريرها وتضم 6 قناطير في حين تضم الثانية 4 قناطير دون أن يتم كشف أمرهما من طرف المصالح المعنية إلا في المرة الأخيرة كون العصابة لجأت إلى تقنيات جديدة في تهريب المخدرات وهي استعمال البصل والهريسة لتمريرها خاصة وأن رائحتهما تمنع الكلاب المختصة من كشف رائحة المخدرات، مضيفا أن المخدرات تم تمريرها عن طريق استعمال مسلك يصعب إلقاء القبض عليهم فيه مرورا من معسكر عبر سعيدة التي هي بوابة الصحراء التي تعتبر منطقة عبور ومن ثمة إلى توقرت وبعدها الحجيرة المتواجدة بين توقرت وغرداية وصولا إلى ورقلة ليتوجهوا إلى حاسي مسعود للمرور نحو إليزي ومن ثم إلى ليبيا وصولا في آخر المطاف إلى الدول الأوروبية·