على قدم وساق, تعمل الجمعيات الخيرية التركية على توجيه مساعدات عبد الأضحى المبارك للفقراء في تركيا والعالم الإسلامي خلال عطلة العيد. وبشوق وتلهف تنتظر الجمعيات الخيرية ومنظمات الإغاثة في تركيا هذه الأيام من كل عام, حتى يتسنى لها القيام بما تراه واجبا عليها تجاه فقراء المسلمين حول العالم, ومن هذه المنظمات المؤسسة الدينية التركية, وكيمس يوك كو (هل يوجد محتاج؟), ومؤسسة الإغاثة الإنسانية, والهلال الأحمر التركي (كيزيلاى) والتي شرعت في توزيع المواد الغذائية, والملابس والمساعدات النقدية وغيرها من أشكال المساعدة للفقراء في محافظات تركيا ال 81 وفي أكثر من 120 دولة حول العالم خلال هذا العام في عيد الأضحى. وفي تصريح لوكالة أنباء الأناضول التركية, قال سليمان نجاتي اكسيسم المدير العام للمؤسسة التركية الدينية: "في كل عام ننظم هذه الحملة حتى نساعد هؤلاء الذين لا يستطيعون ذبح أضحيتهم بأنفسهم, ونجمع لحوم الأضاحي لنقدمها لمن هم بحاجة إليها أكثر من غيرهم, وقد بدأنا نشاط المؤسسة في هذا الصدد منذ عيد الأضحى في عام 1993. أما مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية فتقوم وحدها بتوزيع المساعدات على ما يقرب من 96 دولة و 60 مدينة تركية خلال العيد, وهذا وفقا لما قاله كمال أوزال المسؤول عن حملة المؤسسة في العيد. جدير بالإشارة أن مؤسسة الإغاثة الإنسانية لا تقوم بالعديد من الأنشطة في تقديم المساعدات الإنسانية فحسب, لكنها كذلك تبني دورا للأيتام في جميع أنحاء العالم, حيث يقول يلماظ "تقوم مؤسستنا برعاية 21741 يتيم في أنحاء مختلفة من العالم", مضيفا "بفضل التبرعات والهبات المقدمة في عيد الأضحى, سوف نكون قادرين على مواصلة العمل لبناء دور الأيتام في مالاوي وغيرها من الدول", كما مؤسسة الإغاثة الإنسانية لتوزيع المساعدات على ثلاث دور للأيتام في باكستان خلال عطلة عيد الأضحى. من جانبها, قالت إسراء طور المتحدثة باسم جمعية (هل من محتاج؟), أن الجمعية تخطط للتضحية ب 19 ألف كبش هذا العيد, حيث أخبر رئيس الجمعية في مدينة كونيا حسن كيراتلي وكالة أنباء الأناضول بأن المنظمة وسعت في عيد الأضحى هذا العام نطاق المساعدات للمحتاجين في كل محافظة تركية وفي جميع أنحاء العالم". كما أكدت جل الجمعيات الخيرية التركية أن الغالبية العظمى من التبرعات التي جاءتهم حتى الآن من أجل توجيهها لبلدان شرق أفريقيا التي تعاني من الفقر والجوع, وبخاصة الصومال, حيث تقول طور أن جمعية "هل من محتاج" تلقت سيلا من طلبات التبرع للمسلمين المنكوبين والمصابين بالجفاف في الصومال, حيث ستتركز المساعدات الإنسانية, مضيفة "إننا بصدد إرسال فريق من 15 متطوعاً بالإضافة إلى أعضاء الجمعية من تركيا إلى الصومال لتوزيع لحوم الأضاحي والمساعدات للشعب الصومالي خلال عيد الأضحى المبارك". أما أوزال, عضو مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية فقد أشار إلى أن المؤسسة تلقت بالفعل حوالي 10 ألاف تبرع للصومال, مترقبين أن يتضاعف هذا الرقم بعد عيد الأضحى, كما تعني مؤسسة الإغاثة الإنسانية بتوجيه المساعدات لبلدان شرق أفريقيا الأخرى مثل جيبوتي وكينيا وأثيوبيا وأوغندا, مؤكدا أنهم لم ينسوا اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان. في العام الماضي استطاعت المؤسسة الدينية التركية أن توزع مساعداتها على 27 بلدا, بما في ذلك بلغاريا ورومانيا ومقدونيا وروسيا وكازاخستان, لكنها قامت هذا العام بإضافة دول شرق أفريقيا مثل النيجر وكينيا والسودان وأثيوبيا والصومال بشكل خاص إلى القائمة. اليسون نيل