انطلقت عشية عيد الأضحى المبارك لسنة 2011 الحملة الخيرية (تأشيرتك إلى الجنّة)، والتي سهرت على تنظيمها لجنة الأعمال الخيرية التابعة لجمعية (السلام) الرياضية تحت شعار (معا لنمسح دمعة اليتيم ونرسم البسمة على شفتي المحروم والمسكين)، وهذا بالمذبح البلدي لدائرة الفرارة بولاية غرداية· وبعد التحضيرات الكاملة لهذه الحملة واستقبال تبرّعات المحسنين، تمّ ذبح 35 أضحية في جوّ روحاني وحماسي صنعته تهليلات وتسبيحات وأهازيج الشباب الحاضر البالغ عددهم أزيد من 100 شابّ· وفي اليوم الثاني من العملية المتزامنة مع وقفة عرفة تنقّل أعضاء جمعية (السلام) الرياضية إلى بلدية بنّورة للمساهمة في ذبح 35 أضحية، ليتكفّل ممثّلو الهيئات العرفية والجمعيات الخيرية لقرى وادي ميزاب السبعة وهي بنّورة، مليكة، غرداية، بني يزفن، العطف، بريان والفرارة، وكذا رؤساء لجان الأحياء السكنية، جمعية الهلال الأحمر الجزائري وجمعية الإرشاد والإصلاح بإيصالها بكلّ أمانة إلى أصحابها· وحسب رئيس جمعية (السلام) السيّد حفّار الناصر ل (أخباراليوم) فإنه يُؤكّد على أن هذه الحملة الخيرية تهدف إلى تحسيس الأغنياء بضرورة الإحسان إلى الضعفاء والفقراء، سواء كان إباضيا أو مالكيا، بالإضافة إلى جمع شمل الشباب في سبيل إبراز قيم الأخوّة والوحدة وتكامل المجتمع الجزائري وتسخيره للعمل الخيري والجمعوي· (تأشيرتك إلى الجنّة ) في طبعتها الثانية عرفت اتّساعا بين أوساط النّاس مقارنة بالعام الماضي، إذ جمعت 34 أضحية ووزّعت على 141 أسرة في الطبعة الأولى، لكن عدد الأضاحي بالنّسبة للطبعة الثانية عرف ارتفاعا إلى 178 أضحية قسّمت على الفئات المستهدفة وأبرزها الفقراء واليتامى والمعاقين. إلى جانب هذا شهدت مبادرة جمعية (السلام) اتّساعا ليس فقط ماديا، بل حتى جغرافيا فتعدّت حدود ولاية غرداية، وحظيت كلّ من ولايات ورفلة، البليدة والجلفة بالمبادرة· مبادرة جمعية (السلام) رسمت البسمة على وجوه الأطفال واليتامى، خاصّة المعاقين منهم، وأسالت الدموع من أعين الآباء المسنّين المرضى ذوي الأبناء الذين يفتقدون إلى مَن يعولهم، فهناك الكثير من المشاهد المؤثّرة التي تركت بصمة واضحة على قلوب أعضاء جمعية (السلام) الذين يأملون مواصلة المبادرة واتّساع رقعتها على المستوى الوطني وليس فقط على المستوى المحلّي·