ناشد السكان المقيمون بشاليهات قهوة شرقي الكائنة ببرج الكيفان السلطات المحلية والولائية ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة وانتشالهم من السكنات التي أكل عليها الدهر وشرب، وأضحت غير صالحة كمأوى للبشر بسبب تدني وضعيتها التي باتت تشكل خطرا يهدد حياتهم صحيا بسبب مادة »لاميونت« المحظورة حسب السكان، كما أن مادة القطن المحشوة داخل الجدران بدأت تتناثر داخل المنازل ويستنشقها السكان خاصة الرضع والأطفال. وبغض النظر عن الأمراض المتنوعة الناجمة عن هذا النوع من البنايات كالربو والحساسية وخاصة السرطان فإن السكان والسكنات على حد سواء لن تتحمل الاستمرار في استغلالها والعيش داخلها لسنوات إضافية بالنظر إلى درجة الاهتراء والقدم الواضحة عليها، حيث يجمع السكان على تآكل الجدران وسقوط أجزاء كبيرة منها واهتراء الأسقف نتيجة التسربات المتواصلة لمياه الأمطار والمياه المستعملة عبرها، أما عن شدة البرودة داخلها في فصل الشتاء وشدة الحرارة في فصل الصيف فحدث ولا حرج، وعلى حد تعبير هؤلاء السكان لأخبار اليوم أنهم ذاقوا ذرعا من العيش في جحيم الشاليهات التي تفتقر إلى أدنى ضروريات الحياة. وقال ممثل تلك العائلات إن كل آمالهم كانت معلقة على برنامج رئيس الجمهورية الصادر بالقضاء على البيوت الهشة والقصديرية، كما زاد في قلق وترقب هؤلاء السكان منذ انطلاق برنامج الولاية في ترحيل السكان في فيفري المنصرم من مواقع مختلفة على غرار حي البركة ببراقي وحيدرة وبرج البحري، وتأخر عملية ترحيلهم، حيث أبدت العائلات المعنية تخوفها من إقصائها من المستفيدين من هذا البرنامج وتأجيل ترحيلها إلى سنوات لاحقة سيما حسبهم أن حيهم يعد ضمن الأحياء المنسية والمهمشة من طرف السلطات المحلية التي لا تعير شكاوي ومطالب السكان أدنى اهتمام. ورغم تطمينات السلطات الولائية لأصحاب الشاليهات بشأن ترحيلهم في أقرب الآجال، إلا أن العائلات تعيش خلال هذه الأيام حالة من التوتر والقلق الواضحين من خلال التجمعات اليومية للسكان، خصوصا بعد ترحيل معظم العائلات القاطنة بالشاليهات، وقد أضاف محدثنا أنه وباعتبار أن حيهم من أحياء منكوبي الزلزال وقد قضوا فيه فترة زمنية كبيرة وصلت إلى 07 سنوات داخل البيوت الجاهزة والتي لا تليق -حسبهم- للاستغلال الآدمي لأكثر من 03 سنوات، فكان يجدر ترحيلهم قبل فترة طويلة، مشيرين في هذا الصدد إلى الأمراض التنفسية والنفسية التي انتشرت أوساط السكان الذين أصيب جلهم بالضغط النفسي والعصبي جراء طبيعة المكان الذي يفتقد إلى أبسط ضروريات العيش الكريم، فمن المفروض حسبهم أن تلتفت السلطات لوضعيتهم الحرجة وتنتشلهم من هذه الدوامة المظلمة وتدرجهم ضمن المرحلين إلى سكنات لائقة في إطار برنامج الدولة الصادر بالقضاء على السكنات الهشة.