شرعت مؤخرا السلطات الولائية في عملية إحصاء الشاليهات المتواجدة بكل من حي ماموني ببرج الكيفان ،برج البحري ، قهوة الشرقي ،حي علي عمران 3 وعدد من المواقع المنصبة عليها الشاليهات بشرق العاصمة، حيث طلبت الإدارة منهم تجديد الوثائق التي تتمثل في قرار الاستفادة من الشاليه ، وصل الماء والكهرباء وكذا شهادات مدرسية للأبناء لاستكمال ملفاتهم، وهو ما جعل سكانها يستبشرون خيرا بهذه الحركية وذلك بعد معاناة دامت أكثر من خمس سنوات. وحسب ما أدلى به السكان فان هذه المبادرة تأتي بعد أن تقدموا مرات عدة بمطلبهم إلى المصالح الولائية بشأن ترحيلهم وأخذ ملفهم محمل الجد وذلك بعد إلحاح منهم ومطالبهم المتكررة بتخليصهم من الوضعية السكنية غير مريحة منذ مطلع السنة الجارية، مشيرين في سياق حديثهم إلى أنهم نددوا بالحقرة والتهميش الذين تعرضوا إليه طيلة السنوات الماضية، حيث طالبوا من السلطات المعنية الالتفات إلى قضيتهم وانتشالهم من مأساة كارثية تكاد تطالهم نتيجة تعرض هؤلاء إلى مخاطر صحية و الإصابة بإمراض مختلفة تؤثر عليهم وعلى سلامة أبنائهم ،ويقول المتحدثون انه اغلب السكان إن لن نقل كلهم مصابون بأمراض مزمنة كالربو ،الحساسية ، ارتفاع ضغط الدم ، فضلا عن أن البيوت الجاهزة أصبحت تفرز مادة الاميونت المسببة للسرطان. كما قال المعنيين أن هذه الشاليهات انتهت صلاحيتها حيث أصبحت غير أهلة للسكن بها نتيجة تصدع الأسقف والجداران أن الأمور لم تقف إلى هذا الحد بل أصبحت حياتهم مهددة بسبب سيناريو الاعتداءات التي يتعرضون إليها يوميا خاصة عندما يحل الظلام أين يتم تسجيل يوميا اعتداء بالسلاح الأبيض . وفي نفس السياق أفادت مصادرنا أن عدد من أعوان المصالح المحلية شرعت مؤخرا في تهيئة الظروف لمتابعة عملية الإسكان والقضاء على البناءات الجاهزة ،حيث قاموا بزيارة ميدانية إلى مواقع الشاليهات لاستكمال ملفاتهم التي تتمثل بوثائق قرارات الاستفادة يوم ترحيلهم، وكذا وصل الماء والكهرباء وشهادات مدرسية لأبنائهم، فيما لم يخبروهم الأعوان أية تفاصيل فيما يخص موعد الترحيل أو إن كانت الإجراءات التي يقومون بها روتينية على حد تعبيرهم. ويضيف السكان انه تبادرت مؤخرا إلى مسامعهم أخبار تفيد أن عملية الترحيل ستتم عقب الانتهاء من الموسم الدراسي، فيما تبقى وجهتم مجهولة إلي أن يحين موعد الترحيل. والجدير للذكر أن عملية الإحصاء هي انطلاقة لتجسيد برنامج الحكومة التي يهدف إلى القضاء على البيوت القصديرية والهشة وبيوت الصفائح قبل نهاية سنة 2009، بما في ذلك البناءات الجاهزة التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على قاطنيها ،وهو الأمر التي بات يقلق السكان خصوصا و أنهم على أبواب موسم الاصطياف.