تعقد رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع كلية الدراسات الإسلامية في دولة قطر خلال الفترة من 21 إلى 24 نوفمبر الجاري مؤتمرا عالميا تحت عنوان: (نقل وتوطين التكنولوجيا في العالم الإسلامي)· وصرح الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ل شبكة الإعلام العربية (محيط) بأن موضوع نقل التكنولوجيا وتوطينها في العالم الإسلامي من الموضوعات ذات الأهمية البالغة في الآونة الحالية، لاسيما وأن التكنولوجيا هي أساس التقدم الذي تشهده معظم الدول المعاصرة· فبقدر ما تكون الدولة بها درجة عالية من العلم والتكنولوجيا بقدر ما تزداد أهميتها الدولية، لافتا إلى أن الأمر لا يتصل فقط بالمكانة الدولية التي تحتلها دولة التكنولوجيا في عالمنا المعاصر، ولكن الأمر بالنسبة لعالمنا الإسلامي يفوق ذلك أهمية بكثير· وشدد على أن التكنولوجيا تهتم بالتطبيقات العملية للعلوم في مجال الاقتصاد بكافة فروعه: (الزراعي، والصناعي، والتجاري، والبرمجي، ومجال الفضائيات) وكافة صور التقدم الصناعي والعلمي الذي جعل الكثير من الدول دولاً متقدمة رغم أن إمكاناتها تبدو محدودة في كثير من الأحيان، ومثال ذلك الهند التي تقدمت في صناعة البرمجيات، وأصبح أبرز المبرمجين في العالم من الهنود· وأضاف بأن التقدم في مجال نقل التكنولوجيا قضية تشغل الأممالمتحدة منذ وقت طويل، حيث أنشأت جهازا متخصصا بذلك هو (الاندكتاد) الذي يقوم بدراسة معوقات نقل التكنولوجيا من العالم الأول إلى العالم الثالث، ويسعى إلى تذليل العراقيل والمعوقات التي توضع في هذا المجال· ولفت إلى أن الأمر كذلك يتصل بتوطين التكنولوجيا وليس مجرد نقلها· ومن هنا يلزم أن يتم إيجادُ أجهزة وعلماء ومجالات للعمل في دولنا الإسلامية في هذا المجال حتى لا تتأثر عملية نقل التكنولوجيا بأي عامل خارجي يهدم العمل من أساسه مؤكداً أن عالمنا الإسلامي لديه الإمكانات والقدرات التي تمكِّنه من نقل وتوطين التكنولوجيا في دياره· وأشار الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية إلى أن هذا المؤتمر يستهدف الكشف عن المخزون الفكري والإبداعي والمخترعات التي قامت بها جامعات عالمنا الإسلامي، ودعمها، وشحذ همم الباحثين والمؤسسات في عالمنا الإسلامي لنقل التكنولوجيا، وإلى الابتكار والاختراع، والاستفادة من خبرات بعض الدول في هذا المجال لجعل بلداننا في مكانها اللائق بين دول العالم· ومن جانبه أوضح الدكتور حاتم القرنشاوي عميد كلية الدراسات الإسلامية في دولة قطر أن محاور المؤتمر تدور حول أهمية نقل التكنولوجيا بين دول العالم الإسلامي، وإبراز فلسفة الإسلام في حثه على التقدم العلمي والفكري وأهميته في طلب نقل وتوطين التكنولوجيا في العالم الإسلامي ودور التكنولوجيا في القضاء على التخلف وتلبية الحاجات المختلفة للعالم الإسلامي، والضوابط القانونية لنقل وتوطين التكنولوجيا من الدول المتقدمة إلى العالم النامي، ويركز المحور الثاني على الإمكانات المطلوبة لنقل وتوطين التكنولوجيا، من تهيئة البيئة لقبولها ونقلها وتوطينها، ونشر القيم والمبادئ الإسلامية الدافعة للتقدم، والاستفادة من العلماء في العالم الإسلامي الذين حازوا قدرا من العلوم والمعارف في عالمنا المعاصر، والتعاون بين مختلف الأقطار الإسلامية في سبيل توطين التكنولوجيا· وواصل قائلا: (يتناول المحور الثالث: المعوقات البشرية والمادية لنقل التكنولوجيا وتحكم الدول الكبرى فيها واحتكارها لصالحها، وفي حين يتضمن المحور الرابع وسائل وطرق وآليات نقل التكنولوجيا من خلال الجامعات ومراكز البحث العلمي، والدورات التدريبية التي تقام في الدول الكبرى، وعقد شراكات مع المؤسسات العالمية فضلا عن التعاون بين الدول الإسلامية في شراء التكنولوجيا وتوطينها· أما المحور الأخير فيتضمن عرضا لتجارب نقل التكنولوجيا في دول العالم من خلال التركيز على بعض التجارب الإسلامية المتميزة مثل تجربة ماليزيا وإيران وتركيا أو التجارب الشرقية الرائدة مثل: تجربة الصين-تايوان والهند)· وقال عميد كلية الدراسات الإسلامية بقطر إنه سيشارك في المؤتمر نخبة من رجال الفكر ورؤساء جامعات الأمير عبد القادر بالجزائر، وجامعة الأزهر، وجامعة القاهرة، وعين شمس، وجامعة القدس، وجامعة قطر، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة نايف، وجامعة الإمام محمد بن سعود، وأم درمان، كلية الدعوة الإسلامية بليبيا، وجامعة قطر، وجامعة دار السلام كونتور الإسلامية· * أشار الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية إلى أن هذا المؤتمر يستهدف الكشف عن المخزون الفكري والإبداعي والمخترعات التي قامت بها جامعات عالمنا الإسلامي، ودعمها، وشحذ همم الباحثين والمؤسسات في عالمنا الإسلامي لنقل التكنولوجيا، وإلى الابتكار والاختراع، والاستفادة من خبرات بعض الدول في هذا المجال، لجعل بلداننا في مكانها اللائق بين دول العالم·