خرجة الناخب وحيد حليلوزيتش باستدعائه لاعب مغمور بالنسبة للجمهور الجزائري ويتعلق الأمر بوسط ميدان شباب باتنة سعيد بوشوك، يعد بمثابة تأكيد أن التقني البوسني محترف بأتم معنى الكلمة ولا يتعامل بالعاطفة لأنه يريد تجسيد ما يصبو إليه وهو منح الفرصة لكل لاعب مؤهل للدفاع عن ألوان منتخب بلد المليون والنصف المليون شهيدا بدون أخذ بعين الاعتبار الضغوطات الكبيرة التي عودتنا الأطراف المعنية فرضها على المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الخضر من أجل فرض أسماء لاعبين أثبتوا ميدانيا أنهم ليسوا مؤهلين لتحمل مسؤولية الدفاع عن ألوان التشكيلة الوطنية· وبالتالي يمكن القول إن المفاجأة لكبيرة الذي فجرها الناخب حليلوزيتش تعد في حد ذاتها تأكيد أن المعني مصمم على إحداث ثورة بشطب أسماء العناصر التي كانت بالأمس القريب ترى أنها بمثابة العمود الفقري لتعداد المنتخب الوطني الذي بات في أمسّ الحاجة إلى دم جديد لاستعادة هيبته المفقودة على أعلى مستوى بعد التراجع الرهيب منذ آخر مواجهة في مونديال جنوب إفريقيا ، مما يتوجب عدم التدخل في صلاحيات حليلوزيتش لأنه على دراية تامة أن عودة الخضر إلى الواجهة تمر بحتمية إجراء عملية جراحية جذرية وعدم التعامل بالعاطفة في اتخاذ القرارات الحاسمة التي من شأنها تصب في خانة المنتخب الوطني بانتهاج سياسة مدروسة تتماشى ومع احتراف الناخب حليلوزيتش لأن هذا الأخير ليس من طراز المدربين الذين ليست لهم الشجاعة الكافية لاتخاد أي قرار من الصعب تقبله من طرف الأطراف التي عودتنا على الاصطياد في المياه العكرة·