يشتكي المواطنون القاطنون بأحياء عين النعجة، من قلة الحافلات عبر خط بروسات –عين النعجة، هذا الأخير الذي لا يتوفر إلا على حافلتين اثنتين فقط، رغم أن ذلك لا يغطي بتاتا العدد الكبير من المواطنين القاصدين للجهة المذكورة، أو القادمين منها، على عكس بقية الخطوط الأخرى إلى كل من بئر مراد رايس، بئر خادم، السمار، القبة، أول ماي، وباش جراح، حيث يتوفر كل خط من الخطوط السالف الذكر على عدد كاف من الحافلات، يغطي احتياجات مواطني عين النعجة، عدا الخط الخاص ببروسات الذي يبقى الاستثناء الوحيد على مستوى المحطة المعنية. هذا الخلل والنقص الواضح في الحافلات، يدفع الكثير من المواطنين، لا سيما العاملون، والموظفون وغيرهم من المضطرين إلى قصد منطقة بروسات يوميا، إلى النهوض مبكرا، واستعمال الحافلة المتجهة إلى باش جراح، ومنها يستقلون حافلة ثانية إلى بروسات، مع احتساب ما يمكن إضاعته من وقت في الانتظار، عبر كلا المحطتين، أي بعين النعجة وبباش جراح، يضاف إليها الاكتظاظ على الحافلة، و اختناق الحركة المرورية، لا سيما في أوقات الذروة، سواء في الصباح أو في ساعات المساء، ورغم مطالبة المواطنين في العديد من المرات برفع عدد الحافلات المشتغلة على الخط المذكور، إلا أن نداءاتهم لا زالت لم تلق الرد الشافي بعد، ولا زالت هناك حافلتان فقط، لا يمكنها تغطية الطلبات الكثيرة من المواطنين. في هذا الإطار استاء عدد من المواطنين خلال اليومين الأخيرين بشدة، نظرا لإصابة إحدى الحافلتين بخلل وتوقفها عن العمل، وتواجد الثانية لدى الميكانيكي، حسبما ابلغ به زملاء صاحبي الحافلتين المذكورتين،المواطنين المتواجدين و المنتظرين بالمحطة المخصص لهم، وهو ما آثار امتعاضا كبيرا في وسطهم، دون أن يجدوا حلا غير الاستسلام للأمر الواقع، والتوجه غالى محطة باش جراح، ومنها إلى وجهتهم. نفس الوضعية يشتكي منها القادمون من بروسات إلى عين النعجة في المساء، إذ ونتيجة لقلة الحافلات فإنهم غالبا ما يتأخرون في الدخول إلى منازلهم، نظرا لاضطرارهم، إلى التوجه إما إلى باش جراح، وإما إلى القبة، ومنهما إلى عين النعجة، وهو الأمر الذي يسبب لهم الكثير من المتاعب و الصعوبات، خصوصا بالنسبة لفئة الموظفين و السيدات، وكبار السن، الذين يكرون مطالبهم ويجددونها إلى الجهات المعنية لأجل زيادة الحافلات عبر خط بروسات – عين النعجة، بدرجة تكفي احتياجات المواطنين، وتجنبهم في كل مرة إلى التزاحم والتدافع، في حال وجود الحافلة، أو إلى التوجه إلى منطق مجاورة، للعودة بعدها إلى الوجهة الأصلية التي يقصدونها، مع ما يكلفهم ذلك من مصاريف إضافية، ومتابع، وإضاعة للوقت والجهد، علما أن أحياء عين النعجة، تشهد كثافة سكانية عالية جدا، ومع عمليات الترحيل الأخيرة، فقد ارتفع عدد السكان بصورة كبيرة، وعليه فمن المفترض أن يتم توفير وسائل النقل بما يتناسب والكثافة السكانية.