أفادت الهيئة العامّة للثورة السورية بأن منشقّين عن الجيش دمّروا فرع المخابرات الجوّية في حرستا، وامتدّت المواجهات بين الطرفين في معظم مناطق ريف دمشق· وقال نشطاء إن المنشقّين هاجموا مجمّعا للاستخبارات على أطراف دمشق في ساعة مبكّرة أمس الأربعاء، في أوّل هجوم يعلن عنه على منشأة أمنية كبيرة منذ بدء الانتفاضة على الرئيس بشّار الأسد· وأوضحت مصادر النشطاء أن أعضاء جيش سوريا الحرّ أطلقوا قذائف (آر·بي·جي) ونيران مدافع رشاشة على مجمّع كبير لاستخبارات القوّات الجوّية يقع على الطرف الشمالي للعاصمة على طريق دمشق-حلب البري السريع في ساعة مبكرة من صباح أمس، وأشاروا إلى أنه أعقب ذلك نشوب معركة بالأسلحة النّارية وحلّقت مروحيات فوق المنطقة· ولم ترد على الفور أنباء عن وقوع إصابات، وأن المنطقة التي وقع فيها القتال مازال يصعب الوصول إليها· وتتولي استخبارات القوّات الجوّية مع الاستخبارات العسكرية مهمّة منع الانشقاق داخل الجيش· وكانت المجموعتان عاملا مساعدا في الحملة على الانتفاضة على الأسد التي تقول الأمم المتّحدة إنه قتل فيها أكثر من 3500 شخص· وقال مسؤول عربي طلب ألا ينشر اسمه، إن هجمات المنشقّين على القوّات الموالية للأسد زادت بشكل حادّ في الأيّام العشرة الماضية، لكن الجيش لا يزال مترابطا إلى حد كبير· وتلقي السلطات السورية اللّوم على جماعات إرهابية مسلّحة في الاضطرابات، وتقول إنهم قتلوا 1100 من رجال الشرطة والجيش·