من المنتظر أن يتمّ توحيد رزنامة العطل المدرسية بين الشمال والجنوب، حسب الاتحاد الوطني لعمّال التربية والتكوين الذي توصّل إلى اتّفاق مع وزارة التربية يقضي بجعل كلّ من عطلتي الشتاء والربيع 15 يوما على اعتبار أن الدخول والخروج المدرسي يكونان موحّدين بين المنطقتين، كما حمّل وزير التربية في السياق ذاته الأساتذة والأولياء مسؤولية تدنّي النتائج المدرسية مستدلاّ بذلك بتراجع نتائج النّجاح في الامتحانات الأخيرة، والتي سجّلت فيها ولايات الجنوب ذيل القائمة· تمّ التوصّل يوم الأربعاء الماضي إلى اتّفاق بين الاتحاد الوطني لعمّال التربية والتكوين ووزارة التربية الوطنية حول تغيير رزنامة العطل المدرسية للجنوب وجعل كلّ من عطلتي الشتاء والربيع 15 يوما لكلّ منها مثل ولايات الشمال باعتبار الدخول المدرسي والخروج موحّدين، حسب بيان (الإنباف) الذي تحصّلت (أخبار اليوم) على نسخة منه، وبالتالي تلبية المطلب النقابي في منح نفس الفرص لأبناء الجزائر. ويضيف البيان أنه ما يزال ملف توفير وسائل التبريد للجنوب والضغط الكهربائي لتشغيل أجهزة التبريد المتواجدة عبر العديد من المؤسسات التربوية دون استعمالها نتيجة انخفاض ضغط الكهرباء لتمكينهم من متابعة الدراسة لنهاية السنة الدراسية التي تتزامن والارتفاع الكبير في درجات الحرارة وذلك بغية إكمال المقرّر السنوي مثل ولايات الشمال، مع توفير الأساتذة في المواد التي تعاني عجزا. ويضيف البيان أنه وبعد توفير كامل الشروط اللاّزمة سيثبت أبناء الجنوب أن إمكاناتهم وقدراتهم تؤهّلهم لتحقيق أحسن النتائج· على صعيد آخر، كان الوزير أبوبكر بن بوزيد قد حمّل مسؤولية تدنّي نتائج امتحانات شهادات البكالوريا والتعليم المتوسط والابتدائي دورة جوان 2011 للأساتذة والأولياء والتلاميذ، مؤكّدا أن دائرته الوزارية قدّمت كلّ الإمكانيات لحسن سير المنظومة التربوية وذلك ردّا على تساؤلات نوّاب المجلس الشعبي الوطني· واستدلّ الوزير في هذا الإطار بنتائج امتحانات البكالوريا المسجّلة السنة الماضية مقارنة بسنة 2000، حيث قدّرت نسبة النّجاح في امتحانات شهادات البكالوريا سنة 2000 ب 30 بالمائة وارتفعت في 2011 الى 62 بالمائة· وفيما يخصّ امتحانات شهادة التعليم المتوسط فقد قدّرت سنة 2000 - يضيف الوزير - ب 33 بالمائة ووصلت سنة 2011 إلى 70 بالمائة، أي بنسبة زيادة 300 بالمائة· وأوضح الوزير أن النتائج تحسّنت على المستوى الوطني كما تحسّنت على مستوى ولاية أدرار، حيث عرفت النتائج في نفس الفترة ارتفاعا بهذه الولاية قدّر ب 55،37 بالمائة سنة2011 مقابل21 بالمائة سنة 2000. وحسب الوزير فقد سجّلت النتائج غير المرضية على مستوى الجزائر العاصمة وولايات أخرى كانت في ذيل الترتيب، منها أدرار المسيلة والشلف وأمّ البواقي وخنشلة، وأشار إلى أن الدولة مستعدّة لتقديم كافّة الإمكانيات من أجل تحسين المردودية التربوية في كلّ ولايات الوطن· وبخصوص مشكل اللّغة الفرنسية أكّد الوزير أن نقص الأساتذة في الجنوب ظرفي سيتمّ حلّه على المدى المتوسط، مشيرا إلى أنه تمّ منح 6000 سكن لأساتذة الشمال للانتقال إلى ولايات الجنوب، وفي هذا الإطار أكّد أن الوزارة أنشأت مفتشية بيداغوجية خاصّة بولايات الجنوب يشرف عليها شخصيا، مضيفا أن تكوين الأساتذة يتطلّب وقتا طويلا ووزارة التعليم العالي تعمل على تكوين أساتذة في اللّغة الأجنبية الأولى·