*دعم الحرفيين ضرورة ملحة للحفاظ على الصناعات التقليدية كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون عن غلاف مالي قدره 15 مليون دينار، سيمنح لكل ولاية من ولايات الوطن في إطار متابعة المشاريع الإنجازية، لتنفيذ مشاريع سياحية جديدة من أجل إنجاز دراسة لتحديد المواقع السياحية حتى يتعرف المواطن مستقبلا على مختلف المناطق السياحية التي تزخر بها الجزائر، مشيرا إلى أن هناك 11 مشروعا سياحيا جار إنجازه فيما يتعلق بالفنادق التي ستنجز من طرف الخواص. أشار وزير السياحة خلال الزيارة التي قادته أول أمس الاثنين إلى ولاية الجلفة، مرفوقا بالسلطات المحلية والعسكرية وعدد من نواب البرلمان، إلى أن ما نسبته 95 بالمائة من وكالات السياحة في الجزائر اتجهت إلى العمل في مجال السياحة الخارجية وعمل معظمها في مجال الحج والعمرة، معرجا في ذات السياق على أن هنالك مواقع سياحية كثيرة لم تستغل بالشكل المناسب، رغم أجهزة دعم الدولة لها وهذا رغم المؤهلات والإمكانات التي تزخر بها الجزائر. و أوضح "ميمون" أنه ينبغي استخدام التطور التكنولوجي الحاصل في العالم اليوم من أجل الترويج للسياحة في بلادنا، حيث أكد أن قطاع السياحة سجل حوالي مليونا سائح خلال السداسي الأول من هذه السنة، هذا وقد دشن الوزير من خلال الجولة التي قادته إلى بلدية مسعد مركزا لتثمين المهارات لما له من دور بارز بين المهنيين، حيث صرح الوزير في هذا السياق على أن مركز تثمين المهارات سيكون بمثابة وسيط بين الحرفيين ومختلف المتعاملين ليسهل على الحرفيين اقتناء الوبر والصوف الذي يعتبر المادة الأولية في صناعة القشابية والبرنوس. و قد وضع الوزير حجر الأساس لمشروع إنجاز مركز الإعلام والتوجيه السياحي ببلدية الجلفة الذي خصص له مبلغ 17.218.808.29 دج، في حين تم وضع حجر الأساس لمشروع آخر يتعلق بإنجاز مقر مديرية السياحة والصناعة التقليدية بغلاف مالي قدر ب 42.436.023.55 دج ، حيث منحت له من خلالها شروحات حول برامج وهياكل دعم وترقية قطاع السياحة بالولاية و كذا عن الدراسة المخصصة لكل مركب من المركبات التي ستنجز لكل منهما. من جهة أخرى أكد الوزير من خلال الجولة التي قادته إلى المعرض الوطني الأول للبرنوس والقشابية الذي نظم بدار الصناعة التقليدية والحرف بالجلفة، على ضرورة دعم مثل هذه الصناعات الحرفية حفاظا على الموروث الثقافي للمنطقة ودعما للسياحة فيها والتي تهدف على حد تعبيره إلى توريث المنتوج من جيل إلى آخر، و قد استمع من خلالها إلى عدد من الحرفيين من مختلف ولايات الوطن الذين طرحوا بدورهم عدة مطالب تمثلت أغلبها في قضية الدعم المباشر وكذا جلب المواد الأولية، و مشكل التسويق، حيث أكد على أن الدولة تبذل جهودها من أجل دعم الحرفيين، وحل مشاكلهم، من خلال فتح مراكز لتثمين المهارات في عديد من الولايات التي من شأنها أن تلعب دورا هاما في الحفاظ على هذه المهنة، كما ستكون بمثابة وسيط بين الحرفيين والموالين في توفير المواد الأولية وتسويق منتجاتهم، مضيفا إلى أن محلات الرئيس سوف تكون تحت تصرف الحرفيين الذين بإمكانهم أن يزاولوا نشاطهم بكل حرية، وأن يعتمدوا على الدولة في جلب المواد الأولية وتسويق المنتجات بعدما تم وضع عدد من محلات الرئيس تحت تصرفهم. كما دعا "ميمون" الحرفيين إلى تعليم وتكوين الناشئة في مهنة صناعة "البرنوس والقشابية" مؤكدا على أهمية هذا النوع من الأنشطة باعتباره مهنة متوارثة عبر الأجيال، لما لها من أهمية في النهوض بقطاع السياحة، حيث يساهم هذا النشاط الحرفي بدوره في دفع عجلة التنمية ودعم قطاع السياحة، الذي تراجعت إيراداته بشكل كبير خلال السنوات الماضية نتيجة العشرية السوداء على حد تعبير الوزير.