توعد إسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعة التقليدية، أمس، من تيبازة كافة مسيري الهياكل السياحية "الفاشلين" بإمكانية منح تسييرها واستغلالها أحسن مما هي عليه اليوم من طرف الأجانب عن طريق اتفاقية تسيير بالشراكة وذلك في حال استمرار الركود والتدني في الخدمات الذي تشهده منذ سنوات، مشيرا وفي الوقت ذاته إلى مبلغ مالي قدره 70 مليار دينار كغلاف مخصص لأجل إعادة تأهيل وعصرنة المؤسسات الفندقية القديمة خاصة منها تلك التي تم إنشاؤها في سنوات السبعينيات من القرن الماضي· وأشار ميمون خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية تيبازة، أمس من خلال إشرافه على الاحتفالات الخاصة باليوم العالمي للسياحة الذي جاء هذه السنة تحت شعار )السياحة والتقارب بين الثقافات)، إلى التدني الكبير الذي يشهده قطاع الخدمات في مجال السياحة وهو ما يتطلب تضافر كل الجهود من طرف مختلف اللجان المحلية والجمعيات حتى يسترجع القطاع قوته خاصة وانه من أهم روافد الاقتصاد لمختلف الدول المتطورة، مؤكدا وفي الوقت ذاته أن السياحة الاستقبالية أصبحت اليوم غير تلك النظرية الكلاسيكية المعهودة وهو ما دعا مجلس مساهمات الدولة مؤخرا إلى تخصيص ملكية الديوان الوطني الجزائري للسياحة إلى وزارة السياحة حتى تتمكن هذه الأخيرة من تنمية السياحة الاستقبالية خاصة منها الداخلية حتى يتعرف كل مواطن على مختلف المناطق السياحية التي تزخر بها الجزائر· من جهة أخرى، كشف الوزير من خلال الجولة التي قادته إلى المعرض المنظم من طرف مديرية السياحية لولاية تيبازة بالمركب السياحي (مطاريس) عن غلاف مالي قدره 70 مليار دينار من اجل تهيئة وعصرنة كامل المؤسسات الفندقية البالغ عددها 71 فندقا على المستوى الوطني منها فندق الاوراسي الذي سيفتح أبوابه مطلع السنة الجارية وكذا فندق الجزائر وفندق آخر بغرداية، إلى جانب 10 فنادق أخرى متواجدة بالجنوب، كما تحدث بالمناسبة عن مبلغ إضافي آخر لمجلس مساهمات الدولة والبالغ 8 ملايير دينار لترميم تلك المنشآت السياحية المتواجدة بالجنوب الكبير· أما بخصوص الهياكل السياحية التي تتوفر عليها ولاية تيبازة فقد وقف الوزير على نموذج احدهم وهو مركب (مطاريس) الذي كانت له الفرصة بالوقوف عند كافة زواياه وعند أهم النقائص والمشاكل التي يواجهها هذا الأخير، حيث منحت شروحات للوزير عن الدراسة المخصصة لكل مركب من المركبات الثلاثة التي تضمها ولاية تيبازة وعن التكاليف المبرمجة لكل منهما. حيث من المنتظر أن يمنح القطاع غلاف مالي قدره 1.865.097.000.00 دينار لإعادة تهيئة وعصرنه منشئات المركب القديمة مع انجاز مشاريع جديدة أخرى تخص الترفيه والإيواء والإطعام· أما مركب السات فقد خصص له مبلغ أكثر من مليار و470 مليون دينار في حين منح لمركب القرن الذهبي أكثر من 54.8 مليار سنتيم. وعلى صعيد آخر هدد الوزير المشرفين على المنشات السياحية من إمكانية تحويل تسييرها إلى الجهات الأجنبية التي تولي اهتمام بعصرنة قطاع السياحة من حيث الخدمات والاستقبال وذلك على خلفية الركود الذي يشهده هذا المجال، معبرا وفي السياق ذاته عن تأسفه لاختيار الجزائريين بلدان مجاورة وأخرى عوض الاصطياف في الجزائر التي هجرها نسبة كبيرة من المواطنين بالنظر إلى تردي خدمات الاستقبال التي ربطها بانعدام التكوين في المجال الذي لم يعد يستجيب لتطلعات القطاع وهو ما يدعو حسبه إلى تحسين المجال· أما بخصوص المدرسة العليا للسياحة بولاية تيبازة التي لا تزال تراوح مكانها منذ الإعلان عن مشروعها منذ سنوات، فقد أكّد ميمون أن الإعلان عن المناقصة قد صدر بدون جدوى نظرا لعدم كفاية المبلغ ل 11 عروض من مؤسسات أجنبية، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن مناقصة جديدة خلال الأسابيع المقبلة .كما تحدث من جهته عن المشاريع التي هي في طور الإنجاز، والتي حددها ب 610 مشاريع ستحمل 46 ألف سرير من طاقة استيعابها· للإشارة، فإن زيارة الوزير إلى ولاية تيبازة تكللت في الأخير بإلقائه لكلمة عن القطاع بصفة عامة إلى جانب تكريمه لإطارات سابقة في قطاع السياحة كما تم الاستماع إلى محاضرة ألقاها الدكتور مصطفى شريف وزير الثقافة السابق·