يناشد سكان بلدية خميستي بولاية تيبازة الجهات الوصية التدخل العاجل لإنجاز مقر للأمن الحضري والدرك الوطني اللذين أصبحا في نظرهم أكثر من ضرورة، وهذا بالنظر إلى الاستفحال الكبير للآفات الاجتماعية التي باتت تشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين الذين اشتكوا بدورهم من اتساع ظاهرة السرقة مع الاعتداءات التي صاروا يتعرضون لها في وضح النهار، هذا في الوقت الذي يتطلع فيه هؤلاء إلى استفادة بلديتهم من العديد من المشاريع الحيوية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم ومن أهمها عيادة متعددة الخدمات وكذلك قاعة للرياضة، وأوضح ممثلون عن بلدية خميستي ل »أخبار اليوم« أنهم حرموا في السنوات الأخيرة من حقهم في الاستفادة من المشاريع التنموية التي أجبرتهم في وقت سابق على الخروج إلى الشارع تعبيرا عن غضبهم، حيث اشتكوا من غياب مقر للأمن الحضري والدرك الوطني، مما فاقم شعورهم باللاأمن حتى داخل منازلهم بعد أن استفحلت في المدة الأخيرة بالمدينة مظاهر الإجرام خاصة منها آفة تعاطي المخدرات وكذا الاعتداءات على المواطنين بغرض الاستيلاء على الأشياء الثمينة التي يحوزون عليها، الهواتف النقالة التي تستهوي اللصوص فيسرقونها منهم ويبيعونها فور الاستيلاء عليها بغرض شراء المخدرات. وأشار هؤلاء أن مدينة خميستي التي تفتقر للأمن على اختلاف أسلاكه خصصت قطعة أرضية مسيّجة حاليا من أجل إنجاز فرقة للدرك الوطني، غير أن هذا المشروع الذي انتظره السكان منذ مدة بفارغ الصبر لا يزال إلى حد الساعة مجرّد مشروع حبيس الأدراج لأسباب مجهولة، وإلى جانب هذا تفتقد أيضا بلدية خميستي إلى عيادة متعددة الخدمات، مما يجبر السكان على التنقل إلى المراكز الصحية المتواجدة بالبلديات المجاورة، كالقليعة وبواسماعيل، متحملين بذلك عناء التنقل، وأمام هذا طالب السكان من السلطات المحلية والولائية تخصيص مشاريع حيوية ببلديتهم بمشروع عيادة متعددة الخدمات لتلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين الذين تضاعف عددهم خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ظل التوسع العمراني الكبير الذي شهدته المدينة والتي تستعد قريبا لاستيلام مشاريع سكنية جديدة من مختلف الصيغ، ومن جهة أخرى، اشتكى شباب خميستي خاصة منهم هواة ممارسة الرياضة من غياب قاعة للرياضة، مما يجبر الكثير منهم على ممارستها داخل قاعة الحفلات التي اتخذ منها فريق الكاراتي فضاء لإجراء التدريبات في ظروف غير مريحة، من شأنها أن تلحق الضرر بالشباب في حالة تعرضهم لأي حادث، وحسب ما أكده المعنيون فإن هذا المشكل قد أدى إلى تزايد معاناة العشرات من الشباب الذين اشتكوا من غياب المنشآت الثقافية، الرياضية والترفيهية، مما جعل البعض منهم ممن قتلهم الفراغ وقضت عليهم البطالة يدخلون عالم الانحراف في غياب أية مبادرة للتكفل بانشغالاتهم وهمومهم، ونفس المشكل يطرح بالنسبة لأبناء خميستي الميناء الذين يعانون بدورهم الحرمان من أبسط ضروريات العيش الكريم.