قرر أساتذة جامعة المسيلة المنضوون تحت لواء المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي (الكناس) الدخول في حركة احتجاجية يومي 6-7 ديسمبر 2011 مع التوقف عن العمل وهذا بعد النجاح الذي حققه الإحتجاج الأول الذي شل نسبة كبيرة من حركية الجامعة· يأتي هذا التصعيد من طرف الكناس حسب ما صرح به رئيس فرع الكناس ل (أخبار اليوم) عقب الوقفة الإحتجاجية التي كانت في 20 من شهر نوفمبر قدم فيها أساتذة الجامعة جملة مطالبهم الإجتماعية والمهنية والخاصة بالتنظيم الإداري للجامعة، تلتها جمعية عامة للأساتذة يوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2011 لمتابعة لائحة المطالب وعلى رأسها منحة التعويض النوعي عن المنصب وملف السكن إضافة إلى ملف التسيير الإداري والمالي، وقد أكد منسق الفرع رشيد الزين تمسك الأساتذة بمطالبهم المشروعة وأهمها منحة التعويض النوعي عن المنصب حيث زكت الجمعية العامة مساعي فرع جامعة المسيلة للتنسيق مع فروع المجلس الأخرى في جامعات الوطن المعني، هذا فيما سيعقد لقاء جهوي لتوحيد الجهود حول هذا المطلب بهدف تسوية هذه المنحة وتحيينها وفق شبكة الأجور الجديدة للأستاذ· كما أكد الأساتذة على ضرورة تجسيد الوعد المكتوب والممضى من طرف الوالي السابق ووزير التعليم العالي، بتخصيص 80 سكنا لأساتذة جامعة المسيلة، وهو المطلب الذي لا زال لم يتحقق بعد، وكذا التسليم الفوري لحصة 60 سكنا الواقعة بطريق مويلحة، كما طالب الأساتذة المحتجون بتخصيص حصص سكنية أخرى للأساتذة على غرار الولايات المجاورة للتخفيف من حدة المشكل، في حين ثمن الأساتذة أجواء الحوار بين الإدارة وممثليهم غير أنهم أبدوا عدم رضاهم عن النتائج المحققة بخصوص لائحة المطالب، وطالبوا بالشروع في خطوات جادة وملموسة تجسد الإرادة الحسنة في تحسين أداء مصالح الجامعة وتعالج المشاكل المتراكمة داخلها، وأكد لنا ذات المتحدث أن السلطات الوصية تفهمت انشغالات الأساتذة وهذا عقب اللقاءات التي جمعت ممثل لكناس مع ممثلي الولاية والسكن ورئيس دائرة المسيلة ومدير الجامعة، لكن وكما أكد رشيد الزين فإن الوصاية غير جادة في تلبية مطالب الأساتذة وهو ما يعكسه التماطل الواضح في حل الإشكالات المطروحة وإعطاء الأستاذ حقه مثله مثل بقية أساتذة الجامعات الأخرى، وقد لوح مكتب نقابة الأساتذة باللجوء للإضراب إذا لم تأخذ الوصاية مطالب الأساتذة بمحمل الجد في أقرب وقت وتسعى لحل مشاكلهم وتلبية مطالب الأستاذ الجامعي بجامعة المسيلة·