ندد أساتذة جامعة زيان عاشور بالجلفة المنضوون تحت لواء(الكناس) بالتأخر المسجل على مستوى معالجة عدد من الملفات التي وصل عددها حوالي 400 ملفا مقارنة بالتوظيف الهائل التي تشهده الجامعة خلال هذه السنة، وفي هذا الصدد أكد بيان المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي في رسالتهم الموجهة إلى كافة السلطات الوصية و التي استلمت "الجلفة إنفو" على نسخة منها رفضهم الدائم للأساليب الترقيعية و النظرة الأحادية الضيقة المنتهجة من طرف السلطات المعنية، حيث أكد البيان أن جامعة الجلفة منذ تأسيسها لم تتحصل في عشرية إلا على 100 سكن في أحسن الأحوال، حيث كانت آخر استفادة لهم عام 2006، هذا و تجدر الإشارة أن المعنيون خلال نهاية الأسبوع الفارط قد نظموا اعتصاما أمام مقر رئاسة الجامعة بعد أن قاموا بتجمع آخر أمام مقر الولاية للمطالبة بوضع مخطط إستعجالي لإسكان كل الأساتذة، ويطالب الكناس وفق ما ورد في ذات البيان ''وجوب أن تسعى الوصاية نحو تجسيد مطالبهم المهنية والاجتماعية في مقدمتها الإفراج عن السكنات الممنوحة للجامعة فورا، إلى جانب التنازل عن السكنات الوظيفية فورا التابعة لديوان الترقية و التسيير العقاري و مديرية أملاك الدولة، مؤكدين في نفس البيان ''على ضرورة تذليل كل الصعوبات و العراقيل من أجل الحصول على عقود البيع بأثمان معقولة، بالإضافة إلى تخصيص قطع أرضية لفائدة الأساتذة، و كذا فتح قاعة المطعم و تجهيزها، ومما جاء في نفس البيان أنهم طالبوا كذلك بتخصيص جناحان لفائدة الأساتذة و الأستاذات في الإقامات الجامعية، و كذا حماية الأساتذة من المضايقات التي يتعرضون لها... هذا و قد أشار منسق الفرع النقابي الأستاذ " لطرشي الطيب" ل "الجلفة إنفو" إلى 'أن الأساتذة الباحثين لا يرغبون في فيلات ولا في الإقامة في الأماكن الراقية، وإنما في سكنات تحفظ كرامتهم، مبرزا '' أن مسألة السكنات الاجتماعية كانت دائما ضمن أولوية انشغالات الأساتذة على اعتبار السكن أداة بيداغوجية لأجل تحسين ظروف الأساتذة المهنية والاجتماعية''، مشيرا في ذات السياق إلى أنه تم تقديم مهلة مقابل تنفيذ الوعود التي قدمها رئيس ديوان الوالي فيما يخص تسليم الحصة الأولى من السكنات المحاذية للجامعة و المقدرة ب 50 مسكنا، مؤكدا على أنه ألح على ضرورة إنهاء أشغال التهيئة الخارجية و تسليمها في نهاية شهر ديسمبر من هذه السنة، إضافة إلى تسليم 25 سكنا مقتطعة من السكنات الاجتماعية موجهة للجامعة في إطار السكن الوظيفي خلال نفس الشهر... أما فيما يخص التنازل عن حصة 44 سكنا المتواجدة بحي (بلبيض) فقد أوضح أن السلطات تعهدت بتسويتها على مستوى وزارة التعليم العالي، و قد نبه المنسقّ من مغبة التقليل من شأن الحركة الاحتجاجية التي قاموا بها و الانشغالات التي رفعوها على مستوى المصالح المعنية، مهددا في السياق ذاته بالدخول في إضراب مفتوح في حال بقاء الأمور على حالها.