أقصي المنتخب الوطني الأولمبي من سباق التأهّل الى الدورة النّهائية للألعاب الأولمبية المقرّرة بلندن في صيف السنة المقبلة بطريقة مذلّة ولا تشرّف بتاتا سمعة الكرة الجزائرية، ولم يتجرّع الجمهور الرياضي الجزائري الخسارة المفاجئة التي تكبّدها أشبال المدرّب عزّ الدين آيت جودي أمام المنتخب النيجيري في ختام مباريات المجموعة الأولى في بطولة أمم إفريقيا، ممّا يعني نهاية مسيرة آيت جودي على رأس العارضة الفنّية ل (الخضر) على اعتبار أنه فشل في بلوغ الهدف نظير وضع تحت تصرّفه كافّة الوسائل الضرورية· حاولت التشكيلة الوطنية التحكّم في زمام الأمور منذ إعطاء إشارة انطلاق المباراة بالاعتماد على السرعة ومحاولة إرباك دفاع المنتخب النيجري، وهو ما أثمر توقيع هدف السبق عن طريق المهاجم الواعد بونجاح إثر هجمة معاكسة، وهو الهدف الذي زاد من عزيمة (الخضر) لتعميق النتيجة ومحاولة قتل المباراة، إلاّ أن ذلك لم يتجسّد أمام قوّة المنتخب النيجري الذي تمكّن من تعديل الكفّة مع بداية الشوط الثاني بواسطة اللاّعب لوال بعد تسديدة من مخالفة مباشرة، بعدها حاول أشبال آيت جودي العودة في المباراة وصنعوا فرصتين خطيرتين الأولى عن طريق عوّاج الذي سدّد كرة خارج الإطار أمام مرمى فارغ والمحاولة الثانية عن طريق بونجاح الذي ضيّع هدفا محقّقا، ممّا جعل آيت جودي يحدث تغييرات على مستوى التشكيلة بإقحام حمرون في مكان سعيود بغرض إعطاء قوّة إضافية للخطّ الأمامي. لكن المنافس أخلط أوراق (الخضر) بإضافته الهدف عن طريق لوال الذي سدّد كرة قوية ارتطمت برجل المدافع شافعي وغالطت الحارس معزوزي، وفي ربع ساعة الأخير انهار المنتخب الأولمبي على مستوى الخطوط الثلاثة وبالأخص على مستوى الخطّ الخلفي، ممّا سمح للاّعب النيجري لوال بإضافة هدفه الشخصي الثالث له ولفريقه، وبعده بدقيقتين ختمّ اللاّعب أوتيتشي مهرجان الأهداف بتوقيعه الإصابة الرّابعة وترسيم إقصاء المنتخب الوطني بطريقة غير مشرّفة من سباق التأهّل إلى أولمبياد لندن عكس المنتخب السينغالي الذي عاد من بعيد بافتكاكه تأشيرة العبور إلى المربّع الذهبي والحفاظ على كامل حظوظه في التأهّل بفضل الفوز الذي حقّقه على منتخب البلد المنظّم المغرب بهدف لصفر· *** آيت جودي: "أعتذر للشعب الجزائري" (أوّلا وقبل كلّ شيء أقدّم اعتذاراتي للشعب الجزائري بعد هذه الهزيمة الثقيلة ولأقصائنا من المنافسة، لقد لعبنا بشكل جيّد في المباراتين الأولى والثانية على التوالي ضد المغرب والسنيغال وللأسف كنّا خارج الإطار ضد نيجيريا إن استبدال بلعمري وبيطام بسبب إصابتهما أثّر على تشكيلتنا، يجب القول أيضا إن نتيجة الشوط الأوّل لمباراة المغرب والسنيغال أثّرت على لاعبينا، بالإضافة إلى تعديل النيجيريين النتيجة مباشرة بعد بداية الشوط الثاني· لقد عانينا أيضا في جانب اللّياقة البدنية). وأضاف آيت جودي بشأن مستقبله: (بالنّسبة لمستقبلي لقد فشلت في تحقيق هدف العقد الذي يربطني وهو تحقيق التأهّل إلى الألعاب الأولمبية وأتحمّل كلّ المسؤولية في ذلك)· *** المدافع شافعي فاروق: (لقد فتحنا باب التسجيل في الوقت المناسب لكن للأسف تلقّينا هدف التعادل مباشرة بعد بداية الشوط الثاني· إن خروج بلعمري وبيطام بسبب الإصابة صعّب الأمور لفريقنا، ثمّ حدثت الفوضى. أنا حزين وأعتذر للشعب الجزائري)· *** اللاّعب بلعمري جمال: (نحن نتوجّه باعتذارنا للشعب الجزائري بعد هذه الخسارة غير المتوقّعة وربما لم نعط المنافس قدره، يجب القول أيضا إن الإصابات زادت من تعقيد الأمور أكثر بالنّسبة لنا خلال المباراة)· *** اللاّعب أمير سعيود : "نحن محبطون بعد هذه الخسارة، لقد ضيّعنا مباراتنا أمام فريق نيجيري رغم أنه لم يكن قويا، وهذه هي كرة القدم)· *** أوغستين إيغوافون (مدرّب منتخب نيجيريا): (لقد أدّينا أمام الجزائر أحسن مقابلة لنا في الدورة، خلال الشوطين لم يكن الفريق في المستوى لعدّة أسباب، حيث سيّرنا المقابلة بطريقة محكمة وفوزنا مستحقّ بشكل كبير لكنه غير كاف للمرور إلى الدور نصف النّهائي· أطلب من الشعب النيجيري الاعتذار لهذا الإخفاق في بطولة إفريقيا).