دعت جمعية أولياء التلاميذ" الأمل" بمدرسة عدل السبالة-العاشور- من " مير" البلدية إلى احترام التزاماته التي تعهد بها خلال أكثر من جلسة رسمية و المتمثلة في حل المشاكل التي تعرقل السير الحسن لتمدرس التلاميذ و الذي يقارب عددهم ال600 طفل يتمدرسون في أجواء باردة في غياب أدنى المتطلبات الضرورية بدء من انعدام التدفئة مرورا بقدم الأثاث المدرسي وصولا إلى مواد التنظيف المفقودة . الابتدائية التي تقع داخل حي1839 مسكن عدل فتحت أبوابها في ديسمبر 2008 في ظروف جد استثنائية تحت ضغط و إلحاح الأولياء القاطنين الجدد بالحي الذين اضطروا لتسجيل أولادهم في ابتدائيات تبعد كثيرا عن مقر سكناهم الأمر الذي تسبب في تسجيل العديد من حوادث المرور راح ضحيتها أطفال أبرياء كانوا يقطعون الطريق ذهابا و إيابا ليتنفس الأولياء الصعداء بعد تدشين الابتدائية التي لم يطلق عليها بعد أكثر من سنتين أية تسمية باستثناء نسبها إلى الحي التي تقع به. كراسي و طاولات مشدودة باسلاك النقائص التي سجلت عند تدشين المؤسسة و تعهدت السلطات المحلية الإسراع بإنهائها حرصا على صحة و سلامة التلاميذ لم يتحقق منها أي شيء و تعقدت الأمور على حد تصريح الناشطين بالجمعية و لم يمر على تدشين المدرسة اقل من سنتين أصبح التلاميذ يجلسون على كراسي قديمة تم ترقيعها و تصليحها أكثر من مرة لتصبح بشهادة المعلمين غير صالحة على الإطلاق تسببت في تمزيق ثياب التلاميذ بفعل الأسلاك المربوطة بها من كل جانب و التي تشكل خطرا حقيقيا يتربص يوميا بالتلاميذ. الأقسام ال12 التي يتكدس فيه التلاميذ في نظام الدوامين اعترف أعضاء الجمعية كان بالإمكان تجاوزها من خلال توسيع المدرسة في أرضية مجاورة جاهزة مخصصة لهذا الغرض تعهد رئيس بلدية العاشور الذي استمع خلال أكثر من مقابلة لانشغالات الجمعية و أبدى استعداده للبدء في مشروع التوسيع حال الاتفاق مع المقاول المناسب لتتحول الأرضية مباشرة بعد سقوط الأمطار إلى بحيرة يحلو للتلاميذ اللعب فيها بينما يصبح ذات الفضاء ملعبا لكرة القدم لأطفال الحي يعبثون فيها متسببين في إحداث ضجة تمنع تركيز الأطفال داخل أقسامهم و تربكهم خوفا من الحجارة التي تعود اللاعبون قذفها عليهم والتي تسببت في تحطيم النوافذ، و تساءل أعضاء الجمعية عن سبب تماطل المنتخبون المحليون في مباشرة أشغال التوسيع ليحل مشكل اكتظاظ الأقسام من جهة و نظام الدوامين من جهة أخرى، إذ لا يعقل قال لنا هؤلاء أن يدرس تلاميذ السنة الأولى وأقسام الامتحانات إلى غاية الخامسة و النصف مساءا في أقسام جد باردة و مظلمة يصعب التركيز أو فهم أي شيء. أطفال يرتعشون من شدة البرد مشكل التدفئة الذي يطرح بحدة لاسيما خلال هذا الفصل حاول أعضاء الجمعية التخفيف منه خلال الموسم الدراسي الفائت من خلال تجهيز كل قسم بجهاز تدفئة من الحجم الصغير لكن هذه الأجهزة ذات الاستعمال المنزلي و إن نجحت في رفع من درجة الحرارة نسبيا داخل الأقسام إلا أنها ظلت حلا مؤقتا لا تعوض بأي حال من الأحوال التدفئة المركزية والتي ظل مير العاشور يؤجلها من موسم لآخر على حد تصريحات أعضاء الجمعية. مسؤولو بلدية العاشور قال أعضاء الجمعية تهربوا من حل المشاكل الكبرى بحجة وجود صعوبات خارجية و تنصلوا من مسؤولية حل المشاكل الصغرى التي باتت تعيق عمل المعلمين فالسبورات البيضاء من كثرة الكتابة عليها و انعدام الصيانة أصبحت غير صالحة للتلاميذ تتعب أبصارهم يضطر المعلمون جلب مواد التنظيف من منازلهم لإزالة الكتابة و الرموز بينما بات استعمال المراحيض يسبب للكثير من التلميذات التهابات بسبب قلة النظافة في ظل شح مواد التنظيف. مراسلات أعضاء جمعية أولياء التلاميذ لم تقتصر على المنتخبين المحليين بل وصلت إلى مسامع الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لدرارية و مدير التربية غرب العاصمة و إلى كل من يهمه تمدرس التلاميذ في أجواء مناسبة، فهل يعقل أن يرتعد أبناؤنا من شدة البرد قال أعضاء الجمعية و نحن ننعم على بعد بضعة أمتار قليلة في منازلنا بالدفء ويضطر المعلمون إلى شراء مواد لتنظيف السبورات من جيوبهم و بلدية العاشور من أغنى البلديات،فالمشاكل المحلولة مسبقا من طرف المنتخبين المحليين اعترف أعضاء الجمعية أعيتنا وابعدتنا عن التفكير فيما هو أهم، من حق التلميذ في الإطعام المدرسي و في الترفيه و في أشياء جميلة أخرى قد تجعل من المدرسة فضاء جميلا و نظيفا .