تتجدد معاناة ألاف التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات التربوية سواء الابتدائيات أو الاكماليات المنتشرة بقرى و مداشر ولاية بومرداس كل سنة مع حلول الدخول الاجتماعي حيث تفتقر جل الهياكل إلى العديد من الضروريات التي يحتاجها التلميذ خلال مساره العلمي على غرار التدفئة التي تعد من أهم الشروط اللازمة لضمان راحة المتمدرسين و كذا المطاعم المدرسية حيث تعتمد العديد من الابتدائيات بقرى ومداشر الولاية على الوجبات الباردة التي تبقى غير كافية خاصة في أيام الشتاء. كما تعرف المؤسسات التربوية البعيدة عن مدن بومرداس وضعية كارثية سواء ما تعلق بالأثاث الذي لا يزال قديما و لم يجدد بعد أو حتى بالنسبة لأرضية ساحات اللعب التي تبقى غير مهيأة و لا تحترم الشروط اللازمة لضمان سلامة التلميذ.و قد قمنا بزيارة لبعض هذه المؤسسات و نقلنا معاناة التلاميذ ،فلا يزال الآلاف من المتمدرسين يعانون نقصا في المتطلبات التي تساعدهم على مواصلة دروسهم في ظروف طبيعية و ملائمة على غرار مشكل التدفئة حيث يشتكي أولياء التلاميذ في العديد من المدارس نذكر بالأخص منها قرية " بني عراب " التابعة لبلدية الثنية من غيابها شأنها في ذلك شأن مدرسة " محمد لوبار " المتواجدة بقرية " العزلة " ببني عمران و هو ما أثار استنكار العديد من الأولياء الذين تخوفوا من معاناة أبنائهم ،كما يشكل غياب النقل المدرسي بمعظم القرى النائية مشكلا للعديد من التلاميذ و الأولياء على حد سواء. تخوف كبير من تكرار سيناريو الشتاء الماضي يتخوف أولياء تلاميذ أغلبية المؤسسات التربوية الواقعة بقرى بلديات بني عمران ،الثنية و بودواو من احتمال تكرار سيناريو معاناة التلاميذ الشتاء الماضي خاصة و نحن على أبوابه حيث تفتقر معظمها للتدفئة ما يجعل التلاميذ يواجهون مشاكل كثيرة أرقتهم و أثقلت كاهلهم في ظل برودة فصل الشتاء حيث يشتكي تلاميذ قرية " أعراب " و حي اللوز و موقع الشاليهات المتواجدين ببلدية الثنية من غياب التدفئة.و ذكر أولياء التلاميذ في هذا الصدد أن أولادهم لطالما عانوا الكثير من البرد القارس في أعز الشتاء ما جعل تحصيلهم العلمي يتراجع،مشيرين الى أنهم طالبوا السلطات التدخل لتزويد المؤسسات بالمدافىء غير أنه لا حياة لمن تنادي .و هو الوضع نفسه الذي تعرفه مدرسة " محمد لوبار " و اكمالية " حدادة " بقرية السويقة " و مدارس تولموث و غازيباون " التابعين لبلدية بني عمران حيث تفتقر جل هذه المؤسسات التربوية إلى التدفئة ما يدفع بآلاف التلاميذ إلى ارتداء المعاطف أثناء الدرس و في بعض الأحيان يضطرون للغياب عن مقاعد الدراسة بسبب برودة القسم ،كما أن هذه المداشر توجد في وضعية كارثية حيث أن أغلبها لم يعرف أي عملية ترميم خاصة و أن بعضها تعرض للتصدعات و التشققات و لم تتخذ الإجراءات اللازمة حيالها بعد و هو ما أثار استياء أولياء التلاميذ الذين يجددون مطلبهم في كل مرة بالتدخل العاجل للسلطات الوصية النقل المدرسي..غياب دور المياه..مشاكل تنتظر التفاتة سريعة يواجه تلاميذ معظم المدارس الواقعة بقرى ولاية بومرداس عدة نقائص زادت كل واحدة على الأخرى من معاناتهم خاصة منها مشكل النقل المدرسي حيث تغيب في بعضها أما الجهة الأخرى فالموجود منه لا يفي بالغرض أمام العدد الكبير من التلاميذ الذين يضطرون للتنقل يوميا من مناطق بعيدة إلى مركز المدينة للدراسة كون أن المناطق التي يقطنون فيها لا توجد بها سوى ابتدائية في حين يلجأون إلى المدينة للالتحاق بالثانويات والاكماليات على غرار قرى بلدية بني عمران، حيث يجد التلاميذ يوميا صعوبة في التنقل إلى مركز المدينة لمواصلة التعليم المتوسطي والثانوي ،في الوقت الذي تمر فيه حافلة واحدة فقط لنقل مئات التلاميذ.. الوضع نفسه تعرفه الجهة الغربية لبومرداس حيث يجد ألاف التلاميذ معاناة يومية للالتحاق بمقاعد دراستهم خاصة بقرى يسر، برج منايل...في ظل النقص الفادح لوسائل النقل. من جهة أخرى طرح أولياء التلاميذ مشكل قدم المدافئ الموجودة ببعض المؤسسات التربوية و الرائحة المنبعثة منها ما جعلهم يواجهون مخاطر تهدد سلامتهم و صحتهم. أما عن نظافة المحيط المدرسي فتشهد معظم المدارس الموجودة بهذه القرى و المداشر وضعية كارثية جراء غياب النظافة حيث تتراكم النفايات عبر مختلف أرجائها على غرار مدارس برج منايل الواقعة بمحاذاة السوق حيث يخلف التجار كل عشية أطنانا من النفايات ما شوه منظرها ،كما أشار بعض أولياء التلاميذ إلى أن نقص النظافة بالمدارس راجع لنقص في عدد العمال و عدم رفع القمامة في العديد من ابتدائيات في الوقت المناسب ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة التلاميذ. من جهة أخرى تطرق بعض ممن تحدثنا إليهم إلى مشكل غياب دوريات المياه ببعض المؤسسات التربوية أو نقصها حيث يتناوب عليها التلاميذ.. حياة