يشتكي أولياء تلاميذ مدرسة رأس السوطة الواقعة بحي قايدي ببرج الكيفان شرق العاصمة، جملة من النقائص أرقت أطفالهم، أبرزها انعدام التدفئة، وخطر الطريق العمومي المحاذي للمدرسة ومشكل المزبلة الذي بات يشكل كارثة إيكولوجية حقيقية. وأبدى بعض أولياء التلاميذ الذين التقتهم ''المساء''، امتعاضهم من انعدام التدفئة بالابتدائية المذكورة، الأمر الذي زاد من معاناة التلاميذ، خاصة خلال اشتداد البرودة نتيجة قرب المدرسة من البحر، مضيفين أن أسقف المدرسة مكونة من مادة ''الاميونت'' التي لا تقاوم درجات الحرارة المرتفعة صيفا والمنخفضة شتاء، وأشار هؤلاء الى الخطر الذي بات يهدد حياة أبنائهم، كون فناء المدرسة الخارجي موجود بمحاذاة طريق عمومي نشيط الحركة، ما تسبب في وقوع عدة حوادث مرورية خطيرة راح ضحيتها بعض التلاميذ، كما أبدى الأولياء استياءهم من مشكل المزبلة التي تحولت إلى ''شبه مفرغة عمومية'' خلف المدرسة، والتي أصبحت تشكل كارثة إيكولوجية حقيقية تهدد حياة التلاميذ من جهة والبيئة من جهة أخرى، جراء انبعاث روائح كريهة تمتد إلى مسافات بعيدة حتى في فصل الشتاء. مشكل آخر طرحه أولياء التلاميذ على ''المساء''، وهو الاكتظاظ في الأقسام، حيث يفوق عدد التلاميذ 40 تلميذا في القسم الواحد على حد قولهم، ما أثر سلبا على المردود الدراسي لأبنائهم في ظل عدم توفر الظروف الملائمة لتلقي الدروس. وعلى صعيد آخر، دعا أولياء تلاميذ مدرسة رأس السوطة السلطات المعنية، لتغيير اسم هذه المدرسة التي يجهلون معنى اسمها الحالي، والتي نسب اسمها لأحد شهداء أو مجاهدي المنطقة على حد قلوهم، ويناشدون السلطات المعنية من خلال ''المساء'' التدخل العاجل لإيجاد حلول لانشغالاتهم، من خلال توفير الظروف الملائمة للدراسة، وبالتالي تحسين المردود الدراسي.