أقدم أول أمس، العشرات من أصحاب حافلات النقل الحضري الخواص بمدينة المسيلة على قطع كل المنافذ الرئيسية لعاصمة الولاية في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث قام أصحاب الحافلات بغلق ملتقى الطرق على مستوى النقاط الرئيسية على مستوى حي اشبيليا و500 مسكن وحي بلمجنح، الأمر الذي خلق فوضى عارمة في حركة السيارات، وولد استياء كبيرا لدى المواطنين الذين استنكروا أسلوب الناقلين في الاحتجاج واعتبروه فوضى وتسيّب يجب وضع حد له حسب رأيهم· ويأتي احتجاج أصحاب حافلات النقل الحضري الخواص على خلفية دخول حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري العمل معهم على نفس الخطوط وخاصة خطي لاروكاد و270 مسكن، هذا ما اعتبروه تهديدا لهم في سبل عيشهم، ومن جهته مدير النقل بالمسيلة استنكر الأسلوب الاحتجاجي ووصفه بغير المقبول نهائيا من طرف المحتجين مؤكدا على أن أبواب الحوار مفتوحة بمديريته أمام الناقلين دون اللجوء لمثل هذه الأساليب غير الحضارية، وقد أكد ذات المسؤول أن باب المنافسة مفتوح أمام الجميع وما على الناقلين الخواص سوى تحسين نوعية خدماتهم و كذا مركباتهم التي لم تعد تصلح لنقل المسافرين حضريا، وقد اشتكى في وقت سابق المواطنون من تردي نوعية الخدمة على مستوى حافلات الخواص وكذا غياب الأمن والاحترام، وطول المكوث في أماكن التوقف وكل هذا جعلهم يناشدون السلطات الوصية قصد تمديد خطوط النقل الحضري، أمام الحافلات الزرقاء للأماكن الأخرى كحي لاروكاد وحي 270 مسكن وغيرها، وقد رفع أصحاب الحافلات نبرة التهديد الوعيد أمام السلطات المحلية إذا لم تتمكن من إيجاد حل لمشكلتهم في أقرب وقت· من جهة أخرى، شهدت نهاية الأسبوع بولاية المسيلة حركات احتجاجية واعتصامات أمام مقر مديرية التربية التي أصبحت مسرحا للناقمين والمتذمرين من السياسات المحلية المجحفة خاصة في حق الأساتذة المفصولين مؤخرا بداعي القرارات والمناشير الرسمية الوطنية· وقد اعتصم خلال يومي الأربعاء والخميس الماضي أزيد من 100 أستاذ متعاقد مفصول من مختلف بلديات الولاية شغلوا مناصبهم لأزيد من 05 و 06 سنوات مضت وقد جاء قرار الفصل حسبهم طبقا لمناشير تقضي بعدم ملائمة اختصاصاتهم لتخصصات التعليم والتربية وهو ما آثار غضبهم واستياءهم، فيما أدمج أزيد من 900 أستاذ بالولاية طبقا لإجراءات 28 مارس الماضي وأدمج الآلاف عبر ولايات الوطن ضمن نفس الإجراءات أيضا وقد طالب المحتجون بضرورة إدماجهم في تخصصات التعليم أو الإدارة ضمن القوانين التي أعلن عنها القاضي الأول في البلاد، ومن جانب آخر رفع أكثر من 60 أستاذا تخصص علوم التربية بولاية المسيلة انشغالا ملحا يقضي بضرورة إدماجهم وإعادة تعيينهم في مناصبهم في التعليم الابتدائي فقد أقصي هؤلاء بحجة وصول منشور وزاري جديد بينما عين آخرون وهم في مناصب عملهم بشكل عادي هذا الموسم، كما ذكر الأساتذة المفصولون أنهم الأكثر اختصاصا في التعليم الابتدائي نظرا لشهادتهم ودراساتهم في مجال علوم التربية خاصة لدى التلميذ في سنواته الأولى وهم ينتظرون حاليا رد المديرية الوصية والبت في هذا الموضوع على غرار باقي الولايات كالعاصمة وبسكرة· كما أقدم نهاية هذا الأسبوع سكان بلدية سيدي عامر الواقعة جنوب عاصمة الولاية على قطع الطريق الوطني رقم 89 وهذا احتجاجا على جملة من المطالب الاجتماعية، ويأتي في مقدمتها توصيل الاستفادة من الغاز الطبيعي وتجنيب المواطنين عناء قارورات الغاز وندرتها في عز أيام البرد، كما طالب السكان المحتجون أيضا بتجسيد الوعد الخاص ببناء مستشفى بالبلدية والذي طال انتظاره·