بعد نجاح نادي السدّ القطري في تخطّي عقبة الترجّي التونسي في ربع نهائي مونديال الأندية المقامة منافساته في اليابان، يجد النّجم الجزائري نذير بلحاج ورفاقه في السدّ أنفسهم اليوم الخميس أمام تحدّ كبير يتمثّل في مواجهة أفضل فريق في العالم حاليا نادي برشلونة الإسباني المدجّج بترسانة من النّجوم يتقدّمهم اللاّعب الأفضل حاليا الأرجنتيني ليونيل ميسي· في الوقت الذي ودّع فيه الترجّي الأراضي اليابانية بدون نقطة، تتّجه أنظار ملايين العرب، بينهم عدد غير قليل من الجزائريين، صبيحة اليوم صوب مدينة يوكوهاما بمناسبة المباراة الكبيرة المقرّر أن تجمع بين بطل القارّة الأوروبية وحامل لقب هذه المنافسة مرّتين ونعني به (العملاق) برشلونة قاهر ريال مدريد وبطل القارّة الآسيوية والمتفوّق على بطل القارّة الإفريقية السبت الماضي ونعني به السدّ القطري، في مباراة حتى وإن كان الفريق الكتالوني مرشّح لانتزاع الفوز وبلوغ النّهائي فيها إلاّ أنه في مباريات كرة القدم لا يوجد أمر مستحيل، وهو ما يدركه بلحاج ورفاقه المطالبون بتقديم صورة مشرّفة عن الكرة العربية· من جهة أخرى، أنهى الترجّي التونسي بطل دوري أبطال إفريقيا بالمركز السادس في مونديال الأندية عقب خسارته مباراة نادي مونتيري المكسيكي من أجل المركز الخامس بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين· اللّقاء الذي أقيم صبيحة أمس في مدينة يوكوهامااليابانية بحضور حوالي 20 ألف متفرّج، مُني فيه ممثّل الكرة الإفريقية والعربي الثاني في هذه البطولة الترجّي التونسي بهزيمته الثانية، في مباراة شهدت ندية كبيرة بين الفريقين. وظهر الترجّي بصورة أفضل من المباراة السابقة أمام السدّ، لكن الأخطاء الدفاعية المتكرّرة كانت وراء الهزيمة، ليحتلّ بطل إفريقيا المركز السادس في بطولة العالم· ورغم هدف السبق لفريق الترجّي الموقّع في الدقيقة ال 31 بواسطة الكاميروني نجانغ المستقدم من فريق شبيبة بجاية الجزائري إلاّ أن أخطاء الترجّي الدفاعية كلّفته غاليا، فقبل ستّ دقائق من نهاية المرحلة الأولى تمكّن فريق مونتيري من تعديل النتيجة بواسطة ماير. وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه من لاعبي الترجّي العودة بزمام المباراة إلاّ أن لاعبي مونتيري المكسيكي أضافوا هدفا ثانيا في آخر أنفاس المرحلة الأولى التي انتهت بفوز ممثّل المكسيك بهدفين لواحد· الشوط الثاني دخله لاعبو فريق نادي مونتيري بكلّ قوّة، ما مكّنهم من إضافة هدف ثالث في الدقيقة الثانية من هذا الشوط كان بمثابة رصاصة الرّحمة في صدر أشبال مدرّب الترجّي نبيل معلول، لكن وقبل ربع ساعة من نهاية المباراة قلّص خالد المولهي الفارق من ضربة جزاء، هدف لم يغيّر من النتيجة النّهائية التي انتهت بفوز نادي مونتيري وخسارة الترجّي·