نظمت جمعية الأقطاب الثقافية لبلدية سيدي خالد بالتنسيق مع ولاية بسكرة وبلدية سيدي خالد الملتقى الأول للشعر الشعبي والأغنية البدوية من 16 إلى 19 من الشهر الجاري بمشاركة مجموعة من الشعراء من 34 ولاية. وجاء في كلمة مدير الثقافة لولاية بسكرة أن هذا النشاط يدخل في إطار السياسة العامة لوزارة الثقافة والتي ترمي من خلالها إلى إعادة الاعتبار للتراث غير المادي الذي تشتهر به المنطقة ومنطقة سيدي خالد وأبرزه مأثورة حيزية وكذلك الشعر الشعبي والأغنية البدوية، وأكد مدير الثقافة أن الوزارة الوصية بصدد تأسيس مأثورة حيزية كتراث غير مادي مصنف وطنيا والملف موجود في الوزارة وتنتظر التصنيف فقط وأشاد المدير برئيس جمعية الأقطاب الثقافية حرز الله عبد الواحد بالدور الذي يقوم به في ترحاله عبر الوطن وجهوده من أجل المحافظة على تراث المنطقة من شعر شعبي وأغنية بدوية، واعتبره سفيرها ودعا إلى الاقتداء به من أجل المحافظة على ذاكرة المنطقة وإرثها الثقافي التاريخي ونقل مدير الثقافة رسالة والي ولاية بسكرة إلى المهرجان، أنه يدعم ويشجع المشاركين في الملتقى الأول للشعر الشعبي والأغنية البدوية ويدعو المنظمين إلى إعادة إحياء هذا التراث التي تزخر به منطقة سيدي خالد والزيبان والجزائر ويعدهم بتحسين هذا النشاط ماديا ومعنويا، كما أكد مدير الثقافة أنه سيعمل إلى جعل هذا المهرجان الشعري ضمن المهرجانات الوطنية التي ترسمها وزيرة الثقافة خليدة تومي وسيثابر على ترسيمه السنة المقبلة، ولا غرابة أن أقول أن هذه المنطقة التي أنجبت حيزية والكثير من فحول الشعر الشعبي مثل الشيخ بن يوسف والسماني ومحمد بن قيطون ومحمد بن عزوز والطيب بن رحمون والعربي بن القدمي وبلقاسم زغادة وبلقاسم حرز الله والحاج لعمارة وغيرهم فقد حملوا مشعل الثقافة بالمنطقة. وقد رسمت في ساحة بلدية سيدي خالد لوحة فنية تلقائية أعادت الحضور إلى أمجاد الماضي بالفروسية والعاب الفنطازية ورقصات الخيول تحت وقع القصبة والبندير وطلقات البارود أصحاب الكرابيلا والجمال التي تحمل الهودج «الجحفة» التي تزف فيه العروس إلى بيت الزوجية احتفاء بها ورفعة لمكانة المرأة في المجمتع الجزائري تقام الأعراس، وتعاقب أمام منصة السلطات المحلية والولائية الخيالة والجمل وعربة الخيول التي تحمل نساء يرتدين اللباس التقليدي الممثل للتراب الوطني والفرق الموسيقية المشاركة في المهرجان وشاعرات و شعراء يحملون لافتات الولاية المشاركة في الملتقى ليفسح المجال إلى مطرب الأغنية البدوية حميدة الخالدي وبعدها تواصلت النشاطات الشعرية الفنية بالقاعة المتعددة الرياضات ثلاثة أيام ولياليها أعادت المنطقة إلى ماضيها العتيق، كما برمجت زيارات سياحية للمشاركين للتعرف على المنطقة وما تزخر به من تراث ثقافي مادي مثل جامع خالد بن سنان العبسي وضريح الصحابي الجليل عقبة بن نافع ببلدية سيدي عقبة، في الختام تم تكريم المشاركات والمشاركين في المهرجان بهدايا رمزية.