أفادت مصادر مطّلعة بأن سيف الإسلام القذافي قدّم لمحكمة جنائية محلّية بمدينة الزنتان في أكثر من جلسة، وفي الجلسة الأخيرة نهاية الأسبوع الماضي برّأته المحكمة الجنائية المحلّية من تهمة القتل والتحريض على القتل لعدم وجود الأدلّة الكافية بما يخص سكان مدينة الزنتان، وأن المحكمة أمرت بالإفراج عنه فور لتدهور حالته الصحّية· قال أسعد أبو قيلة كاتب وصحفي ليبي إن انتشار الغرغرينا في أصبعين من أصابع اليد اليمني لسيف الإسلام القذافي جعل حالته خطرة جدّا ويحتاج إلى علاج خارج ليبيا· يذكر أن مدينة الزنتان هي من أوّل المدن الليبية التي أنشأت محاكم محلّية يرأسها قضاة من أعيان وأشراف قبائل الزنتان تحاكم قيادات ورموز نظام الزّعيم اللّيبي الرّاحل معمّر القذافي· الجدير بالذّكر أن الطبيب الأوكراني الذي قام بفحص سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الرّاحل معمّر القذافي صرّح بأن سيف الإسلام يحتاج الى جراحة لإزالة أنسجة أصابتها الغرغرينا في إصبعين بيده اليمني· وعلى الرغم من تصريحات الطبيب المعالج إلاّ أن ثوّار مدينة الزنتان الذين يحتجزونة يرفضون نقله إلى المستشفى خوفا على حياته· وقال أندريه موراخوفسكي وهو طبيب أوكراني يعمل في مدينة الزنتان إن الجرح يحتاج إلى بتر، فهي إصابة خطيرة، وقال إن أصبع سيف الإسلام القذافي الأوسط لا يحتاج إلى جراحة لكن الإبهام والسبابة أصيبا بتهتّك شديد ويخرج منهما الصديد ويحتجّان إلى تدخّل جراحي بسرعة، وأضاف أن التدخّل الجراحي المطلوب يمكن إجراءه في الزنتان تحت تخدير موضعي لكن المقاتلين فى البلدة يخشون أن يحاول أحد قتل سيف الإسلام إذا أخذوه إلى المستشفى· وقد ظهر سيف الإسلام بعد اعتقاله وهو يضع ضمادة على يده اليمني حول 3 من أصابعه، وقال إنه أصيب في غارة جوّية من حلف (النّاتو)· وعندما بثّت صورة سيف الإسلام القذافي وهو مصاب اعتقد الكثير أن من يسمّون أنفسهم بالثوّار هم من أصابوه في يده عقابا له على تعليقاته التلفزيونية التي ظهر فيها وهو يهدّد المعارضين لمعمّر القذافي ملوّحا لهم بأصابعه·