اشتكى العديد من سكان حي عمروسة الذي يقع شرق ولاية البليدة من العزلة والنقائص الكبيرة التي تشهدها المنطقة، بسبب سياسة تقاعس السلطات المحلية بتوفير لهم بعض الخدمات· من جهتهم أكد سكان الحي حرمانهم الاستفادة من الإعانات الريفية على غرار الأحواش والأرياف الأخرى التابعة للولاية، بما أنهم تعذر عليهم الاستفادة من مشاريع السكن الاجتماعي لتصنيف حيهم ضمن الأحياء الريفية كما ينص عليه القانون الأخير التي أقرته وزارة السكن، كما ألح بعض السكان عن عدم فهمهم سبب عدم إدراج المنطقة ضمن السكن الحضري، بما أنها تشهد نموا سكانيا وصل العدد إلى 6 آلاف نسمة، بالمقابل ندد قاطنو هذا الحي بالنقائص التي حالت دون بلوغ مستواهم المعيشي مرحلة الاكتفاء في توفير المتطلبات الضرورية كتهيئة الأرصفة لضمان سلامة الراجلين كالمتمدرسين الذي يعد هاجسا كبيرا لهم أثناء فصل الشتاء، إضافة إلى ذلك يعانون من نقص في الحافلات التي تقلهم إلى البلديات المجاورة كبوينان والصومعة، بسبب رفض السائقين الدخول لهذا الحي لافتقاره للتهيئة وغياب تام للإنارة العمومية التي وضعت عبر الطرق الرئيسية لمركز عمروسة فيما حرمت بعض المداشر من هذه الأعمدة· ويرى سكان عمروسة ضرورة ربطهم بالخط الهاتفي ليستفيدوا من خدمة الأنترنت التي هم بحاجة إليها، وتعميم خدمة الغاز الطبيعي بالرغم من مرور الأنبوب الرئيسي على الحي، إضافة إلى مطالبهم هذه يضاف إليها التعجيل في إنشاء الحاجز الإسمنتي بوادي بن فيسة الذي يهدد سكان هذا الحي من حدوث فيضان مفاجئ، خاصة بعد اختلاطه بالصرف الصحي الناجم عن تسربات مركز الردم التقني الذي يقع بالحي·