بعدما كنا في الماضي لا نسمع صوت المرأة علنا إلا للضرورة القصوى، خصوصا إذا ما تواجدن بالأماكن العامة أو في محطات النقل، ها نحن اليوم بتنا نستمع لمختلف الأصوات من مختلف النساء، حيث أصبحت بعض النسوة تختلقن الأحاديث في شتى المواضيع، حتى وإن كانت تافهة، إذ تجدهن يتحدثن مع بعضهن بصوت مرتفع جدا، مما يسبب الإزعاج للأشخاص الآخرين، حيث أنك إذا صعدت على متن الحافلة فجهز نفسك إلى الضوضاء التي تحدثها بعض النساء داخلها، فلن تجد راحتك إطلاقا، فبالإضافة إلى ازدحام حركة المرور ومختلف المشاكل الأخرى التي تعاني منها طرقنا وحافلاتنا، فإنك لن تتخلص من الإزعاج الذي تسببه بعض هؤلاء النسوة نتيجة لأحاديثهن المملة والطويلة التي لا تنتهي· عبر العديد من المواطنين عن استيائهم الشديد من هذه التصرفات الغريبة التي باتت تقوم بها النساء في مختلف الأماكن، خاصة في وسائل النقل كالحافلات، وأكثر المتذمرين من هذا الوضع هم الرجال الذين صاروا يعانون كثيرا من هذا الأمر، وهو ما يظهر جليا على ملامحهم المتذمرة والمنزعجة البادية عليهم، حيث يقول أحد المواطنين إنه مل من تصرفات بعض النسوة ومن أحاديثهن، خصوصا أنه يرجع من عمله متعبا جدا، ويتمنى من لحظة خروجه لو ينعم بالقليل من الهدوء والراحة وهو في طريق العودة إلى بيته، غير أن هذا الأمر بات صعب المنال مع بعض النسوة اللواتي لا يردعهن شيء عن تبادل الحديث بينهن بصوت مرتفع، فلا رأي الآخرين يهمهن، حيث تجدهن يتصرفن على راحتهن تماما، وكأنهن لا يزلن في أرجاء المنزل، فيضحكن ويتكلمن بصوت مرتفع، زد على ذلك فهن يصرخن على أولادهن وينعتنهم بأقبح الكلمات والصفات، ليعقب قائلا إن عبارة الجنس اللطيف لم تعد تنطبق على بعضهن نتيجة لما يقمن به· مواطن آخر استغرب الأمر كثيرا، ليقول بأنه يرجع من عمله ليستقل قطار الساعة الخامسة والنصف للعودة إلى بيته، وبما أنها ساعة من ساعات الذروة، فإنه يصادف العديد من المواطنين رجالا ونساء، إلا أنه يبقى دائما حائرا ومندهشا أمام تصرفات بعض النسوة الغريبة، فهو يرى يوميا مشهدا واحدا تتوقف له العقول والمتمثل في سكوت وعزوف الرجال عن الكلام، وبالمقابل فالنساء سواء الشابات الصغيرات أو السيدات يستمرون في الكلام دون انقطاع، ليضيف أنه ذات يوم تعجب من الحديث الذي دار بين سيدتين في العقد الرابع من عمرهما والذي سمعه نتيجة لحديث المرأتين بصوت مرتفع، لا يمكنك من ردع أذنك على الاستماع إليه، حيث كانتا تتحدثان في أمور شخصية جدا، وهو ما تسبب في حصولها على أبشع الكلمات من أحد الشيوخ الذي كان يجلس قربهما· حتى بعض النساء الأخريات تذمرن جدا من ما باتت تفعله الأخريات، حيث تقول السيدة (ف·غ) إن هذه الفئة من النساء جعلت من الناس يضعنهن في نفس الدرجة، مستغربة في ذات الوقت كيف لامرأة معروفة بالحشمة والخجل أن تتصرف مثل هذه التصرفات التي تجلب لها كره وانتقاد الغير