تقدمت أمام مصالح أمن دائرة فوكة (ح.ج) التي أفادت بأنها لما خرجت في حدود السابعة صباحا كعادتها من منزلها وهي في طريقها للعمل كانت مركبة رمادية اللون من نوع (كليو) تترصدها، وما إن دخلت في أحد الأحياء حتى تفاجأت بيد تنشلها حقيبة يدها وما تحتويه من وثائق شخصية ومبلغ مالي معتبر، ولما التفت انطلقت السيارة بسرعة ولم تتمكن الفتاة من تحديد هوية سارقها سوى أنها شاهدت 4 شبان في العشرينات من العمر كانوا يرتدون قبعات، وأن الفاعل كان يجلس في المقعد الخلفي للسيارة، وبعد عشرة أيام على هذه الواقعة تقدمت المسماة (ح.ف) أمام مصالح أمن دائرة فوكة بشكوى أفادت فيها بأنها لما كانت متوجهة للعمل في الصباح الباكر تعرضت لسرقة حقيبة يدها من قبل شخص كان على متن سيارة من نوع (كليو) رمادية اللون تحمل ترقيم ولاية البليدة على مستوى حي (هواري بومدين) بفوكة، وأنها شاهدت على متنها 4 شبان كانوا يرتدون قبعات، كما تقدمت (م.ح. ف) طالبة جامعية بشكوى أفادت بأنها تعرضت للسرقة بنفس الطريقة التي تعرضت لها الضحيتان السابقتان. ثم تقدمت في نفس اليوم ومنحت رجال الأمن الرقم التسلسلي الكامل للسيارة، مضيفة أن شاهدي عيان هما من تمكنا اللّحاق بالسيارة يوم تعرّضها للسرقة ودوّنا رقمها التسلسلي ويتعلق الأمر ب (أ.م) و (ر.إ)، واستغلالا للرقم التسلسلي للمركبة انطلقت مصالح الأمن في عمليتي البحث والتحري، حيث تم يوم السابع من ديسمبر الجاري توقيف السيارة المبحوث عنها التي كان يقودها المدعو (ك.ج)، كما تم حجز قبعات على متنها، ولدى استفساره صرح بأنه صاحب السيارة وبما أنه يؤدي واجب الخدمة الوطنية فقد تركها لوالده (ك. م) وشقيقه (ك.م.أ) لقيادتها، وبعد استدعاء هذا الأخير ومواجهته بالوقائع أنكر الوقائع في قضية السرقة. ومواصلة للتحريات تم العثور على هاتف الضحية (ج. ف) بحوزة المدعو (ب. م). ولدى استدعاء (ك.م. أ) ومواجهته بالمدعو (ب. م) أنكر تصريحات هذا الأخير، في حين أدلى القاصر (ك.ر) بأنه كان مع شقيقه (ك. م.أ) والمدعوان (ب. م) و (خ.ن) وشخص آخر بمدينة القليعة، حيث عرض عليهم (ح.ن) هاتفا من نوع (نوكيا للبيع فاشتراه (ب.م) وعلى ضوء هذه المعطيات تم إتخاذ إجراءات التوقيف وإحالة كل من (ك. م. أ) و (ب.م) و (ح.ذ) الذي وجه له الاستدعاء المباشر للمحاكمة. حيث أنكر المتهم (ك.م. أ) السرقة منهما شقيقه (ك. ج)، كما نفى المتهم (ب. م) الجرم المنسوب إليه، أما القاصر (ك. ز) الذي مثل كشاهد بمعية والده فقد فاجأ هيئة المحكمة باعترافه بضلوعه في جريمة السرقة حيث أفاد بأنه اعتاد على سرقة مفاتيح السيارة من داخل غرفة نوم والده. وعن يوم الواقعة بعدما سرق المفاتيح انتقل مع المتهم المتغيّب (ح.ن) على متن سيارة شقيقه، حيث تكفل (ح.ذ) بالقيادة وتوجها من القليعة نحو بلدية فوكة في الصباح الباكر وقاما في صبيحة ذلك اليوم بسرقة فتاتين واعترف بأنه هو من باع الهاتف المسروق للمدعو (ب. م)، وعلى هذا الأساس التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و 500 ألف دج غرامة مالية في حق (ك.م) و (م.أ) و (ب.م) و (ح.ن) مع إصدار أمر بالقبض في حق هذا الأخير.