أنهت مصالح أمن دائرة فوكة في تيبازة، مسلسل الرعب الذي بثه مستعملو سيارة ''كليو'' الرمادية، الذين تورطوا في عدة سرقات بالعنف في عدة أماكن من تراب بلدية فوكة، ضد سيدات وفتيات، فبعد أسابيع من إفلاتهم من العقوبة، نجحت ذات المصالح في القبض عليهم. صعد اللصوص من عمليات خطف الهواتف النقالة وحلي السيدات والطالبات، حيث كانوا ينشطون في ساعات الصباح الباكر، أثناء ذهاب العمال إلى مقرات عملهم. وكشف مصدر أمني ل''الخبر'' أن أمن دائرة فوكة تلقى عدة شكاوى من ثلاث سيدات تعرضن في السابعة صباحا لأيام متتالية إلى عمليات سرقة بالخطف، في الحي الجديد وحي هواري بومدين ومناطق أخرى. هذه الجرائم دفعت ذات المصالح إلى فتح تحقيق، بعدما قدم الضحايا أوصافا للمعتدين ونوع السيارة المستعملة. وهي رمادية اللون تحمل ترقيم ولاية البليدة، غير أن أحد المواطنين، وهو شقيق أحد الضحايا، تمكن بفطنته من التقاط ترقيم السيارة وتحديد صنفها ''كليو''، وأسرع إلى مقر أمن الدائرة للتبليغ عن واقعة اعتداء شاهدها مباشرة، وفور ذلك باشرت الضبطية القضائية تحريات مكثفة أفضت إلى تحديد هوية صاحب السيارة. وفي اليوم الموالي تمكن عناصر الأمن من توقيف السيارة على مستوى حاجز أمني بفوكة البحرية، وكان على متنها خمسة أشخاص بينهم فتاتان، وبعد تحويلهم للمصلحة تم التحقيق مع السائق ''ك.م''، وهو مالك السيارة من القليعة، فتبين أن ابنه ''ك.م.أ'' 23 سنة كان يقوم في الصباح الباكر بإخراج السيارة واستعمالها في السرقات. حيث تم توقيف شريكيه ''ك.ز'' وهو قاصر، إلى جانب ''ب.ع'' 23 سنة. وفيما أنكر الوالد رفقة الموقوفين الآخرين ضلوعهم في السرقات المبلغ عنها، وادعوا أنهم كانوا نائمين، واجهتهم مصالح الأمن بأدلة قاطعة، خاصة وأن التحقيقات أثبتت أن أحدهم قام باتصال من أحد الهواتف المسروقة من مكان وقوع السرقات، كما ثبت اتصالهم فيما بينهم في نفس التوقيت الذي قاموا به بعملياتهم الإجرامية. وبعد حجز السيارة تم التقاط قبعات كانوا يستعملونها، حيث تعرف بعض الضحايا على أحدها، وخاصة لون القبعات التي كانوا يخفون بها وجوههم. وأمر وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة بإيداع المتهم الرئيسي ''ك.م.أ'' رهن الحبس رفقة القاصر ''ك.ز''، الذي حول إلى مؤسسة مختصة في إعادة التربية. أما صاحب السيارة وشخص آخر فوجهت لهما استدعاءات مباشرة.