طالب سكان شارع سالياج، بطقارة، في الأبيار بالعاصمة، السلطات المحلية والمعنية بربطهم بشبكة التطهير الرئيسية لانتشالهم من الوضع الكارثي الذي يتخبطون فيه جراء تسرب المياه القذرة من البالوعات التقليدية التي يعتمدون عليها في ظل غياب قنوات صرف المياه، وتفادي ما يمكن أن تشكله من خطر على صحتهم، وصحة أبنائهم، جراء تلك الروائح والأوساخ المنتشرة، ناهيك عن انتشار الحشرات اللاسعة والجرذان والأفاعي التي وجدت المناخ المناسب لتكاثرها، لا سيما وأن الحي يتوسط الغابة الواقعة بين حي جبل أبو ليلة وعين الزبوجة، بالإضافة إلى البعوض والذباب التي تغزو المكان، أما عن الحيوانات الضالة والمتشردة على غرار القطط والكلاب فحدث ولا حرج، حيث بات الحي مرتعا خاصا لهما كما لم يكن حسب السكان هذا الحي قطعة من مكان متواجد بحي راق كطقارة تتواجد به أكبر مؤسسات حساسة في الدولة على سبيل المثال وزارة الدفاع والثكنة العسكرية وغيرها من مؤسسات سامية في الدولة، إلا أن الحي يشبه إلى حد ما أحد الأحياء المعزولة بالمناطق الداخلية على حد تعبير هؤلاء· وفي حديثهم مع (أخبار اليوم) أبدى سكان الحي استيائهم وتذمرهم إزاء الوضعية الصعبة التي يعيشون فيها في حيهم الذي يشهد عدة نقائص، فإضافة إلى مشكل غياب قنوات صرف المياه فهؤلاء المواطنون يعانون من العزلة وغياب الإنارة العمومية، التي تصلهم بشكل ضعيف، وتنقطع في كل مرة، وحتى الكهرباء حصلوا عليها بطريقة عشوائية عن طريق الاستيلاء عليها من الأعمدة الكهربائية للإنارة العمومية للأحياء المجاورة، بسبب السكنات الفوضوية التي يشغلونها منذ أكثر من 40 سنة إلا أن السلطات تقف موقف المتفرج دون وضع حد لمأساتهم المريرة عبر عقود من الزمن في حرمان من أدنى ضروريات العيش الكريم التي تحفظ كرامة المواطن في بلد العزة، ولم تنته معاناة السكان عند جملة النقائص بل يضاف إليها مشكل اهتراء الطرق والمسالك الداخلية التي تربط الحي بمساكنهم التي وصفوها بالجحور· ومع ذلك لم تعرف نداءاتهم أية التفاتة من طرف السلطات بالرغم من الشكاوي والمراسلات التي رفعوها بشأن تهيئتها وإنهاء مشاكل هؤلاء مع الأوحال ومياه الأمطار التي تمنع عليهم اجتياز مسالك للخروج أو الدخول إلى الحي· لتتعدى هذه المعاناة إلى مشكل بعد المدارس، حيث يضطر أطفال الحي إلى التنقل لمسافات بعيدة من أجل الالتحاق بمقاعد دراستهم في ظل النقص الفادح الذي تسجله المنطقة في وسائل النقل، وعبر صفحاتنا ناشدت تلك العائلات السلطات من أجل الالتفات إلى مطالبهم وإنهاء معاناتهم من خلال تهيئة الحي أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة تسمح لهم بحياة أفضل كباقي المواطنين الجزائريين الذي يلمسون يوميا ثمار برنامج الرئيس بوتفليقة الذي قدم توجيهات صارمة واتخذ إجراءات تاريخية بهدف جعل جميع الجزائريين يحيون في أفضل وضع ممكن·