عرفت دار الشباب المقري انتعاشة قوية في مختلف الأنشطة الثقافية والعلمية والترفيهية والرياضية، مما أهلها أن تكون قبلة للكثير من الشباب، حيث أكد السيد »الخير سايب« مدير دار الشباب المقري ل »أخبار اليوم« أنه بعد الفترة الحرجة التي شهدتها الدار نتيجة عزوف الشباب عنها ومقاطعتهم لها، وكذا الجمود الذي أصاب العديد من الأنشطة الجوارية والفضاءات التلقينية الثقافية والعلمية على مستوى دار الشباب، ورغم ثقل المسؤولية إلا أني قطعت العهد مع نفسي على إعادة بعث الروح من جديد للمؤسسة بإذن المولى عز وجل، من خلال الدعم المعنوي والمادي المقدم من طرف السيد مدير الشباب والرياضة وكذا رئيس مصلحة نشاطات الشباب، وكذا العمل الجماعي مع الإطارات البيداغوجية الناشطة بالمؤسسة، وكثرة الشباب المتطوع الطموح للنهوض بالجانب الثقافي والتربوي والترفيهي، وبما أن هدف التنشيط الثقافي والاجتماعي هو محاربة الفراغ واستغلال الوقت الحر للشباب، وتعميم المعارف العلمية والثقافية والفنية في أوساطهم، بحيث يتم نشر وتعميم الهوايات الفكرية والمهارات اليدوية على أوسع نطاق ممكن، فإن هدف دار الشباب المقري في هذا المجال يمكن تلخيصه في النقاط التالي ذكرها وهي »توسيع قاعدة ممارسي الهوايات الفكرية في ميدان الثقافة والفنون والعلوم والمهارات اليدوية في أوساط الشباب وهذا عن طريق تلقين مبادئ الفنون التشكيلية والتنشيطية والدرامية وغيرها، تعميم الثقافة العلمية في أوساط الشباب عن طريق تحميسهم وتوعيتهم بمكانة وأهمية العلم والتكنولوجيا في حياة الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى تمكينهم من ممارسة أنشطة علمية وتقنية قصد إعدادهم للخوض في ميادين العلم مستقبلا. ونظرا لتدني مستوى ثقافة المطالعة لدى شباب المنطقة نوعا ما، فقد ارتأت إدارة المؤسسة أن تخصص أكبر فضاء على مستوى المؤسسة للمطالعة، وتم بالتالي اقتناء مجموعة كبيرة من الكتب المدرسية لمختلف المستويات التعليمية، موضوعة تحت تصرف الطلبة بإعارة داخلية وخارجية، وقد وجدت هذه المبادرة الطيبة والمشجعة استحسان جميع الشرائح الشبانية بمختلف أعمارها، وفي ختام حديثه أكد ل»أخبار اليوم« بأن هدفه هو النهوض بقطاع الشباب والرياضة إلى أكبر حد ممكن من الإشعاع والرقي على مستوى دائرة مقرة، وتحقيق أكبر عدد ممكن من المنخرطين قصد استثمار أوقات فراغهم في أشياء مفيدة، خاصة ونحن في فصل الصيف، عوض الاستسلام للروتين والفراغ القاتل، الذي من شأنه أن يتحول إلى أشياء أخرى، تضر الفرد والمجتمع على حد سواء، في انتظار تعميم المبادرة على باقي البلديات والمناطق لتخفيف الضغط والخنق على الشبان بها، ودفعهم إلى استثمار أوقات فراغهم.