افتتحت يوم الثلاثاء بفالمة أشغال الملتقى الثالث حول الرئيس الرّاحل هواري بومدين بعرض شريط فيديو مؤثّر تضمّن المواقف التاريخية (لثاني رئيس للجزائر المستقلّة) وذلك تزامنا مع إحياء الذّكرى ال 33 لرحيله (27 ديسمبر 1978)· تميّز هذا الملتقى الذي ينظّم لمدّة يومين تحت شعار (بومدين وأخلاق رجل الدولة) بزيارة المشاركين رفقة جموع غفيرة من المواطنين لمسقط رأس الرئيس الرّاحل بمنطقة (العرعرة) بأعالي جبال بني عدي بمنطقة حمّام دباغ· ووصف الأستاذ عبد الرزّاق بوحارة نائب رئيس مجلس الأمّة في محاضرته الافتتاحية الرئيس هواري بومدين (بالمدرسة الحقيقية)، مشيرا إلى أنه (لم يكن مجرّد قائد عسكري وسياسي فحسب، بل هو رئيس ثوري أيضا)· وتركّزت محاضرة الأستاذ بوحارة على ثلاثة محاور رئيسية أبرز فيها بشكل جلي قوّة الرئيس الرّاحل هواري بومدين السياسية والاستشرافية والقيادية ورؤيته بعيدة المدى وتتعلّق -حسب المحاضر- بتطوّر الفكر السياسي للثورة الجزائرية ومعارك الحدود بعد الاستقلال، وكذا النّظرة الجزائرية المتميّزة لمواجهة النّظام الدولي ومنع الهيمنة والاستغلال في سنوات السبعينيات· وبعد تطرق السيّد بوحارة إلى جملة من المواقف التي جمعته بالرئيس الرّاحل هواري بومدين حينما شغل عدّة مناصب، منها قائد جمهرة ببجاية وسفير بالفيتنام وواليا لولاية الجزائر العاصمة، خلص المتحدّث إلى أن (بومدين كان عاطفيا حينما يكلّم الضعفاء والبسطاء، وهو في نفس الوقت عظيم من عظماء التاريخ المعاصر)·