أقدم عدد من سكان بلدية عين الحجر التابعة لدائرة عين بسّام الواقعة غرب ولاية البويرة على بعد حوالي 08 كلم، على غلق مقرّ بلديتهم احتجاجا على قائمة المستفيدين من السكنات الجديدة التي تدخل في إطار القضاء على السكنات الهشّة المعلن عنها بحر هذا الأسبوع، والتي مسّت 50 عائلة من أصل 80 عائلة كانت تقطن في محتشد (آيت عمر بن عمر) الذي يعود تاريخه إلى عهد الاستعمار. إذ لا يتوفّر الحي على أدنى الشروط الضرورية للحياة، ليتفاجأ هؤلاء السكان بعد معاناتهم في المحتشد بقرار ترحيل 50 عائلة إلى السكنات الجديدة. حيث مسّت العملية عائلتين استفادتا من شقّة واحدة، أي معنى هذا (أخ وأخ) أو (أب وصهر) وغيرها، الأمر الذي اعتبرته العائلات المستفيدة والمعنية بالترحيل بالمجحف في حقّها وباللاّ عدل بعد رفضها للعيش مع بعضها في شقّة واحدة رغم استفادة البلدية من حصّة 120 وحدة سكنية في إطار القضاء على البناءات الهشّة، منها 50 وحدة سكنية انتهت بها الأشغال و70 وحدة أخرى في طور الإنجاز. إلاّ أن المشكل الذي طرحه السكان وخصوصا القاطنون في المحتشد المذكور هو إسكان عائلتين في مسكن واحد، هذا ما تمّ رفضه جملة وتفصيلا من قبل سكان المحتشد الذين لا يريدون أن تتكرّر معاناتهم الماضية، لذلك طالبوا بشدّة السلطات الوصية بعدم العمل أو اتّخاذ أيّ إجراء يمسّ ترحيل عائلتين لمسكن واحدة (أي شقّة واحدة)، فهذا حتما يؤدّي إلى ما لا يحمد عقباه في ظلّ منح الدولة لمشاريع سكنية هائلة عبر ربوع الوطن·