إنطلاقا من المكانة الثقافية والتراثية التي تحتلّها مدينة النّجف العراقية في خارطة بلاد ما بين النّهرين والعالم العربي والإسلامي، مهد الغنى والتنوّع الحضاريين، أعلن رئيس لجنة (النّجف عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2012) الشيخ الدكتور علي ميرزائي، مدينة النّجف عاصمة للثقافةِ الإسلامية للعام 2012 خلال مؤتمر صحفي عقده في نقابة الصحافة في بيروت. وهكذا تكون مدينة النّجف قد تسلّمت (المشعل) من مدينة تلمسان التي كانت عاصمة للثقافة الإسلامية في 2011، ومازالت تقام العديد من الأنشطة فيها ضمن هذا الإطار· الشيخ ميرزائي اعتبر أن (النّجف هي عاصمة للثقافة الإسلامية تاريخيا، وحسب ما نعتقد سيكون مستقبل العالم مرتبطا بكون النّجف عاصمة للثقافة الإسلامية)، لافتا إلى أن (الحديث عن النّجف هو الحديث عن باب علم النبي محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم، وهو حديثٌ عن العلم والعلماء وعن الأدب والأدباء)· وإذ أكّد الشيخ ميرزائي أن النّجف تمثّل (عقلانية المواقف وسرعة المبادرة الى استيعاب الآخر) شدّد على أنها (منزل الوحي، وهي مرسى سفينة نوح ووعاء الحضارات)· وفي هذا السياق، دعا الشيخ ميرزائي كلّ (المتصدّين في عالم السياسة أو الفكر والأدب الى أن يقدّموا مساهماتهم في عالم المخطوطات والوثائق والمشاركة في الافتتاحية التي ستنطلق لهذا المشروع يوم 15/3/2012، إضافة إلى المؤتمرات العالمية التي ستعقد في النّجف وعلى رأسها مؤتمر يوم النّجف العالمي )، مشيرا إلى أن (ما يعرض من موسوعات ووثائق في النّجف لن يبقى فقط في إطار النّجف، بل سيتمّ نقله إلى كلّ الدول الإسلامية)·