أبدى صالح بوشكريو مدرب المنتخب الجزائري لكرة اليد رجال قلقه بعد الإعلان عن غياب حارس مرمى الخضر عبد المالك سلاحجي عن البطولة الإفريقية القادمة المقررة بالمغرب بين 10 و21 جانفي الجاري، لا سيما وأن مردود الحراس الآخرين في المنتخب خلال المباريات الودية الأخيرة ''لم يكن مقنعا'' على حد تعبيره. واعتبر بوشكريو في حديث للإذاعة الجزائرية، أن ''غياب سلاحجي عن الموعد الإفريقي سيكون خسارة كبيرة للتشكيلة الوطنية''. مضيفا أن ما يزيد مخاوفه هو أن ''الحراس الآخرين للمنتخب لم يقدموا مردودا كبيرا خلال المقابلات التحضيرية الأخيرة''. وعاد أشبال بوشكريو إلى أرض الوطن بعد إنهائهم تربصين بالمجر وفرنسا على التوالي، الذين يدخلان ضمن استعداداتهم للبطولة الإفريقية للأمم المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية 2012 بلندن. وتم الإعلان عن عدم مشاركة سلاحجي في موعد المغرب الجمعة الماضية بسبب عدم استرجاعه بعد لإمكانياته إثر إجرائه عملية جراحية على مستوى الزائدة الدودية خلال تربص المنتخب الوطني بالمجر. واعترف الناخب الوطني بأن تواجد حارس مرمى من مستوى جيد في منافسة كبيرة مثل البطولة الإفريقية ''أمر مهم''، ما يفسر القلق الذي ينتابه بعد تعذر مشاركة سلاحجي. وتابع: ''ليس لدينا خيار آخر غير الرهان على الحراس المتواجدين في المجموعة على الرغم من أن مستواهم لم يكن كبيرا في المباريات التحضيرية، ومع ذلك أتمنى أن يتألقوا في المقابلات الرسمية''. وسيخلف أحد الحراس الثلاثة غومال وكربوش وبوسمال مكان سلاحجي خلال البطولة الإفريقية. وكان المنتخب الوطني قد أنهى معسكر فرنسا بفوز على حساب الغابون (30-20)، وهو الفوز الثالث من نوعه ضمن سلسلة مقابلاته الودية، حيث سبق له أن تغلب على اللكسمبورغ (31-16 ) وبلجيكا (26- 20) مقابل هزيمتين أمام النمسا (24 - 21) و (30- 28) وثالثة أمام بلجيكا (29 - 28). ويستأنف رفقاء رياض شهبور تحضيراتهم هذا الثلاثاء بإجراء حصتين تدربيتين يوميا، وذلك إلى غاية التنقل إلى المغرب في 8 جانفي. ويواجه ''الخضر'' في الدورة النهائية التي ستقام بمدينتي الرباط وسالا، منتخبات مصر والكامرون وكوت ديفوار وأنغولا وبوركينا فاسو التي عوضت نيجيريا، وذلك ضمن المجموعة الثانية. من جهتها تتكون المجموعة الأولى من منتخبات تونس (صاحب اللقب)، المغرب (البلد المنظم)، ج. الكونغو الديمقراطية، الغابون، الكونغو والسينغال.