بما أنّ سطحها تغمره المياه القذرة المختلطة بالنفايات ولا يمكن أن يدوس عليها أي شخص من شدة الانزلاق الناتج عن تكدس القاذورات، ولدى تنقلنا إلى محطة براقي حاولنا الوقوف على حجم معاناة المواطنين الذين أبانوا لنا عن شدة تذمرهم من الانعدام الكلي لمقاييس النظافة وتدني الخدمات بهذه المحطة، حيث أفادتنا إحدى المواطنات التي كانت بالمحطة متجهة نحو الحافلة الرابطة بين براقي وبومعطي بالحراش بأنها ملّت من هذه الوضعية المزرية التي تعاني منها يوميا بما أنها تستقل هذه الحافلات للذهاب إلى العمل، خصوصا عند محاولتها الصعود إلى الحافلة، تقول بأنها عندما تنظر إلى سروالها وحذائها بمجرد صعودها إلى الحافلة تصاب بحالة غضب واسيتاء كبيرة لوضعها الذي لا تجد له حلاً خصوصا مع مشكلة ضيق الوقت. كما تشهد هذه المحطة حالة فوضى عارمة تسودها حالة اكتظاظ رهيبة خصوصا بعدما أقحمت حافلات الخطوط الرابطة بين مدينة براقي والمدن الأخرى، مثل القبة وبومعطي، السمار وحي 2004 مسكن في هذه المحطة منذ سنة 2009، حيث كانت لهم محطة مجاورة لهذه، تسع كل الحافلات بما فيها المتجهة نحو سيدي موسى، بن طلحة، بوفرة والأربعاء، فقد تم إخراجهم منها بحجة الترميم دون تحضير أي محطة مؤقتة لوضعيتهم مما جعل بعضهم يفكرون بالانضمام إلى هذه المحطة مما خلّف حالة فوضى وازدحام لا يوصفان. فقد أصبحت الحافلات تصطف بشكل عشوائي بعدما كانت هذه المحطة مخصصة فقط للحافلات الرابطة بين براقي وساحة 2 ماي وباش جراح بما أنها صغيرة الحجم، لكنها الآن أصبحت تحوي سبعة خطوط انطلاقا منها وكل خط يصل عدد الحافلات فيه حوالي ست حافلات، هذا إذا تكلمنا عن الحافلات المصطفة في محطة براقي فحسب بغضّ النظر عن جميع الحافلات بما فيها الموجودة في الخط والمصطفة في المحطات الموجه إليها. وفي ظل هذه الأوضاع المزرية للمحطة يبقى المسافرون والسائقون المترددون عليها يتخبطون في غمارها، ومناشدة منهم عبر صحيفتنا نرجو أن تسوى وضعيتهم فيما يتعلّق بإنشاء محطة جديدة وفسيحة تسع كل الخطوط وكذلك تعبيد أرضية المحطة في أقرب الآجال.