من بين المشاكل الملاحظة على قطاع التكوين المهني بالمدية، عزوف الشباب عن التسجيل في مختلف التخصصات المتوفرة، خاصة فيما يخص التخصصات الخاصة بالفلاحة على اعتبار أن ولاية المدية ذات طابع فلاحي بالدرجة الأولى، كما أن قطاع البناء أصبح يشكو هو الآخر من النقص الفادح في اليد العاملة رغم أن الدولة توفر مبالغ معتبرة لأجل التكوين بهذا القطاع الهام، ووجود نحو 4600 محل لتشغيل الشباب عبر 64 بلدية من أهم شروط ملفاتها شهادة التكوين المهني، وقد أرجع بعض الشباب الذين تحدثوا ل(أخبار اليوم) أسباب العزوف الملاحظة، إلى الرغبة في مواصلة التعليم بالمرحلة الجامعية ولو بعد طردهم من المؤسسات التربوية، وهذا بواسطة التعليم عن بعد، وكذا إلى عدم ضمان مناصب شغل بعد الحصول على شهادات التخرج من مراكز التكوين· وللإشارة فإن ولاية المدية توفر قرابة 4100 منصب تكويني منها 1100منصب بالتكوين الإقامي، وهذا عبر مركزي قصر البخاري للذكور والإناث إضافة إلى مراكز - بني سليمان- شلالة العذاورة- تابلاط- عين بوسيف- العمارية -السواقي، بالإضافة إلى أزيد من 20 ملحقة بالبلديات المنشأة ضمن التقسم الإداري لعام 1984· وللإشارة فقد قام الهادي خالدي، وزير التكوين المهني والتمهين بزيارة تفقدية قادته إلى ولاية المدية تحضيرا لدورة فيفري القادم في بداية زيارة تفقد مرافق المعهد الجهوي للتكوين المهني بتاكبو، المتخصص في صيانة العتاد الشبه الطبي ثم المعهد الجهوي على مستوى المدية بحي بزيوش، والمتخصص في الميكانيكا ورسكلة إطارات قطاع التكوين المهني· أما المرحلة الثانية فقادته إلى بلدية الزوبيرية أين قام بزيارة إلى مركز التكوين المهني والتمهين بها، ثم واصل طريقه إلى شلالة العذاورة بأقصى جنوب شرق المدية حيث عاين مركزها للتكوين المهني، أما النقطة الأخيرة في هذه الزيارة فكانت إلى تابلاط 95 كلم إلى شرق ولاية المدية·