قام السيد هادي الخالدي وزير التكوين والتعليم المهنيين بزيارة عمل وتفقد قادته الى برج بوعريريج اين عاين جملة من المشاريع على غرار مركز التكوين المهني 250 مقعد ببلدية خليل و مركز اخر شيد مؤخرا ببرج بوعريريج كما وقف على سير العملية التكوينية بالمعهد الوطني المتخصص بلعزوق عثمان و مدرسة خاصة تكون الشباب على الات الورشات و الاشغال العمومية قبل ان يختم زيارته ببلدية حسناوة اين عاين مركز التكوين المهني الجديد الذي فتح ابوابه السنة الماضية. وفي حديثه كشف السيد الوزير عن السياسة التكوينية الجديدة التي ستنتهجها الوزارة و الرامية الى تلبية متطلبات سوق العمل حسب خصوصياتها بكل ولاية ، مضيفا ان العملية ستنطلق بعد تنصيب لجان ولائية يتراسها السيد والي الولاية تضم كل الهيئات العمومية و المتعاملين الاقتصاديين ليتم تحديد الاختصاصات الواجب فتحها على المستوى المحلي و التوجه نحو لامركزية الخارطة التكوينية باعتبار ان لكل ولاية خصوصياتها و حاجياتها المعينة من اليد العاملة المؤهلة التي ستتخرج من مراكز و معاهد التكوين المهني و سيطلق على تلك اللجان تسمية اللجنة الولائية للشراكة و يرافقها تنصيب خلايا التوجيه و المرافقة التي ستسعى الى تحديد قائمة تخصصات ترسل للوزارة ليتم الاعتماد عليها في فتح التخصصات مستقبلا، واضاف ان سياسة التكوين لم تحظ باهتمام كبير من قبل وسائل الاعلام خاصة ما تعلق بالاجراءات الجديدة و الاصلاحات التي انطلقت فيها الوصاية في العامين الاخيرين هذا وكشف عن اجراء سيشرع فيه قريبا و يتعلق بتنصيب مرصد وطني للتكوين على غرار قطاع التربية و التعليم العالي وفقا للقانون التوجيهي الجديد و الامرية التي حددت 33 مادة تتعلق بسياسة توجيهية ناجعة ستعتمد مستقبلا كضيف انه تم امضاء اتفاق بين وزارتي التكوين المهني و التربية يتعلق بالاتصال بتلاميذ اقسام الامتحانات و اولياء التلاميذ اضافة الى تنظيم زيارات ميدانية الى مراكز التكوين المهني يشارك فيها تلاميذ المدارس للاطلاع عن كثب عما يوفره قطاع التكوين و الامكانيات المادية و البشرية و البيداغوجية المتوفرة، و سيتم فتح مكتب بكل متوسطة و ثانوية يختص في التوجيه يشرف عليه اطاران من القطاعين، السيد خالدي اكد أن طبيعة الهيكلة الجديدة ، التي يشهدها قطاعه يمكن أن تسمح أيضا بتبادل المهنيين والخبرات بين الولايات في مجال التكوين باعتبار ان الاختصاصات التي ستقترح من المستوى المحلي يمكن ان تصطدم بعدم توفر المؤطرين لذلك ببعض الولايات و عليه سيتم اللجوء الى نقل المتربصين من ولاية لاخرى بعد تحديد اسمائهم و يستفيدون من تكوين بنظام داخلي ما يسمح باستغلال امثل للموارد البشرية و ضمان تكوين ناجع يخدم سوق العمل بكل ولاية . كما كشف في خضم حديثه للاسرة الاعلامية عن تخصيص مبلغ يقارب 56 مليار سنتيم كل سنة من اجل اقتناء البسة للمتربصين و المتمثلة في قبعات الوقاية و الاحذية المهنية بالاضافة الى سترات العمل خاصة في ميدان المهن كالبناء و الميكانيك و غيرهما و هو الاجراء الذي سيبدا العمل به ابتداء من اول دورة سنة 2012 ع/موسى