قام غيرت فيلدز، زعيم حزب "الحرية" الذي يشغل حزبه 24 مقعداً في مجلس النواب الهولندي من أصل 150 مقعداً، على جمع شمل القوى المناوئة للإسلام. ويأمل من خلال ما سمّاه " التحالف الدولي من أجل الحرية " بناء شبكة جديدة تعترض أفكار الإسلام، لكنها لا تضم حالياً إلا أشخاصاً من هنا وهناك، لأن المشروع بدأ للتو. ووصف فيلدز الحركة الجديدة على أنها خيمة كبيرة ستضم شخصيات ومنظمات تقاتل من أجل الحرية، وتضع حداً لأفكار الإسلام، ولن تعد هذه الشبكة بديلاً عالمياً عن حزبه الحرية الذي يتزعمه، إنما هي شبكة تضم أصحاب التوجه المشترك في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا والدنمارك ومؤسسات عاملة بنفس النهج في بلدان أوربية عدة. وفي تصريح صحفي له قال فيلدز إن حركته تعد متنفساً للناس الذين يجدون أنفسهم بين طرفي الأحزاب المحافظة والأحزاب اليمينية المتطرفة، مضيفاً أن الحركة المناهضة للإسلام لن تتحول إلى معقل للأحزاب اليمينية المتطرفة، وستعمل جاهدة على الترويج لحماية أمن وسلامة إسرائيل بما يعني رفض الحركة الصريح سيكون لجميع الأحزاب المعادية لليهود، في إشارة إلى منعها من الانضمام والتجمع تحت سقف الحركة. وفي لقاء صحفي أجري مع فيلدز قال له صحفي عربي "سيد فيلدرز أنا مسلم عربي وزوجتي تضع الحجاب وأبنائي يتكلمون الهولندية هل علي أن أخشى من حزبكم إذا وصل إلى هرم السلطة يوماً؟ وأجاب غيرت فيلدز قائلاً "ليس لديك ما تخشى عليه. ما أود أن أصنعه هو أن أضع شريطاً أحمراً يفصل هولندا، بحيث يقف على الجانب القريب من يحترم ولا يتعدى على الدستور الهولندي، وعلى الطرف البعيد أفصل وضع كل من يحاول أن يرتكب فعلاً إجرامياً متطرفاً أو يحاول تطبيق الشريعة الإسلامية في هولندا. هؤلاء ليس لهم مكان في هولندا ولن يقيموا على أرضها البتة". وتابع غيرت فيلدز قائلاً "إذا التزم بالدستور الهولندي ولم يظهر تصرفات إسلامية فهو مرحب به، وإذا لم يفعل فحين وصولي إلى رئاسة الوزراء الهولندية فسأمنع هجرة المسلمين إلى هولندا إطلاقاً، ولا مكان لمزيد من المهاجرين المسلمين بعد". ويتحدث عن خطوة ثالثة له، ويلوح بسحب الجنسية الهولندية ممن يحملون الجنسية المزدوجة قائلاً "سأقوم بطردهم بعد سحب الجنسية الهولندية منهم". وعبر غيرت عن تجاوب بعض الأطراف السياسية الهولندية معه بالقول "تقدمت عدة مطالبات لتقول لي سيد غيرت هل ستتبنى مشروع قرار داخل البرلمان لتضع حداً للمسلمين، علماً أن الهجرة بدأت بالتفاقم. فقلت لهم ما قدمه السيد وزير العدل هيرش بالين قبل عدة شهور من مشروع قرار يقضي بسحب الجنسية من أولئك المسلمين المتطرفين هو أمر مرحب به جداً، وهذا ما ينشده حزب الحرية الذي أتزعمه". وعن سؤال وجه لغيرت فليدز عن وجود إسلام معتدل أم لا؟ أجاب غيرت بالقول "إطلاقاً, لا يوجد إسلام معتدل أصلاً، وأعتقد أن الإسلام أيديولوجية شمولية. فهو فكر أكثر مما هو دين، وأراه يقوم على أساس السيطرة والقمع ولا يمكن مقارنته بالشيوعية والفاشية. فالإسلام بات أكبر تهديداً في الوقت الحاضر لأوربا". وعن وصف فليدز للمسلمين اللبراليين المعتدلين قال: هو كل شخص لا يطبق ما ورد في القرآن ولا يتبع النصوص التي وردت به من عداء لليهودية والمسيحية. ولنرجع إلى أمر آخر في الإسلام أن كل من لا يلتزم بتعاليم القرآن فهو كافر، لذلك قد أجد صعوبة اليوم في وصف أشخاص بالمسلمين المعتدلين". ومن الجدير بالذكر أن غيرت فيلدز وضع سيناريو لفيلم نشره في كل الدول الأوربية والغربية يدعى" فتنة"، ويتناول خطر الإسلام وتعاليم القرآن، قائلاً" أود أن أوضح أيضاً أن إسرائيل لوحدها اليوم هي من تدافع عن اسمنا. فقد زرت الولاياتالمتحدةالأمريكية وإيطاليا وأستراليا وبريطانيا لغرض عرض الفيلم الذي يبين خطر الإسلام على الغرب والأديان الأخرى.