يطالب أولياء التلاميذ السلطات المحلية وعلى رأسها البلديات ومديريات التربية بالعاصمة بإيقاف الدروس مؤقتا خلال هذا الأسبوع إلى أن تنتهي موجة البرد التي تعصف بالوطن منذ نهاية الأسبوع الماضي، فبعد نهاية عطلة الأسبوع واحتفالات المولد اضطر تلاميذ العاصمة إلى مواجهة معاناة كبيرة بسبب انعدام وسائل التدفئة داخل أقسامهم، فالبرد القارس الذي تسلل إلى أجسامهم منعهم من استيعاب الدروس، وهذا الوضع تعيشه أغلب المؤسسات التعليمية في العاصمة فمن باب الوادي إلى بئر توتة نفس الحالة، فقد أجبر التلاميذ على تحمل الصقيع في غياب وسائل التدفئة بصفة كافية داخل مؤسساتهم التعليمية، والمدافئ الموجودة في بعض هذه المؤسسات مهترئة وغالبا ما تتوقف عن العمل وخطرها أكثر من نفعها في بعض الحالات·· ومن جهة أخرى تعرف بعض المؤسسات التعليمية حالة متدهورة من ناحية البنيان لأنها لم تستفد من عملية إعادة تهيئة كاملة وشاملة خلال الفترة الماضية بل إن بعضها لم يستفد تماما من إعادة التهيئة والترميم رغم حاجتها الماسة إلى ذلك وبالتالي فإن البرد كان زميلا إجباريا لهؤلاء التلاميذ·· والمطالبة بإيقاف الدروس مؤقتا كما يحدث الآن في بعض البلدان الأجنبية بسبب الاضطرابات الجوية وانقطاع الطرقات، جاء أيضا على لسان بعض الأساتذة العاملين في هذه المؤسسات التعليمية المعروفة بحالتها المتدهورة من ناحية هيئتها، والمشكل يأخذ أبعادا أخرى خاصة في ظل انعدام وسائل النقل المدرسي التي تسهل على هؤلاء التلاميذ الوصول إلى مؤسساتهم التعليمية بدون تعرضهم لموجة البرد التي قد تصيبهم بمختلف الأمراض الصدرية، فغياب النقل المدرسي عرض الكثير من التلاميذ إلى مواجهة البرد والغوص في الثلج من أجل الوصول إلى مدارس لا توفر لهم الحماية من هذا الصقيع··