ينتظر أن تجري بقّية مواجهات الكأس الإفريقية الحالية دون جماهير بعد خروج منظّمي البطولة الغابون وغينيا الاستوائية في الدور ربع النّهائي، فقد منحت سياسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم خلال آخر 15 عاما لدول مثل بوركينا فاسو ومالي وغانا وأنغولا فرصة اِستضافة البطولة، وهي دول لا تستطيع استيعاب أعداد ضخمة من المشجّعين الزّائرين، وهو ما تكرّر في هذه البطولة· والجانب السلبي كان أنه إذا لم تكن الدولة المضيفة تلعب فإن أغلب المباريات تقام أمام صفوف من المقاعد الخالية، والمشجّعون الزّائرون في كأس الأمم الإفريقية يكونون في المعتاد مجموعات منظّمة تدعّمها في الأغلب حكومة أو اتحاد كرة القدم في بلدهم، ويتراوح عددهم بين 50 مشجّعا لبوركينا فاسو ونحو 600 لأنغولا الغنية بالنّفط، والذين جلبوا الحياة إلى الملاعب· وبالنّسبة للمشجّعين المستقلّين تبدو المهمّة بلا أمل تقريبا، وتندر خطوط الطيران منخفضة التكاليف في إفريقيا والسفر عبر أكثر من رحلة طيران بطيء في المعتاد ومعقد ومكلّف للغاية· وعلى أيّ حال لا يوجد في المعتاد أماكن للإعاشة ومن المستحيل تقريبا إيجاد غرف خالية في الفنادق· وألقى راسلان أوبيانج الرئيس التنفيذي للّجنة المنظّمة المحلّية في غينيا الاستوائية باللّوم على نجاح منتخب بلاده في التأهّل إلى دور الثمانية في الحضور القليل لمباريات الفرق الأخرى· وقال أوبيانج ل (رويترز): (كان شيئا مخيّبا للآمال لكنني أعتقد أنه حدث بسبب نجاح منتخبنا الوطني· أعتقد أنه بسبب تحقيق المنتخب الوطني نتائج إيجابية فضّل النّاس توفير أموالهم لمتابعة الفريق الوطني). واعترف هشام العمراني الأمين العام للاتحاد الإفريقي بالمشكلة رغم أنه لم يملك إجابات محدّدة لكيفية التعامل معها· وقال العمراني في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي· بي· سي): (هناك حدود لما قد نفعله حيال هذا الأمر، غينيا الاستوائية ليست دولة كبيرة من حيث تعداد السكان لكننا قد نقوم بعمل أفضل في توزيع التذاكر).