طالب رئيس الفيدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري السيد بوستة بالتكفل بمرضى السكري وإدماجهم في صنادق الضمان الإجتماعي والإهتمام أكثر بهذه الشريحة وذلك من خلال فعاليات الإحتفال باليوم الوطني للمصابين بداء السكري المصادف ل (24) من مارس تحت شعار»لنتحد.... من أجل الوقاية من داء السكري«، كما أضاف نفس المتحدث أن عدد المصابين بهذا الداء في الجزائر تجاوز (3) ملايين مصاب أي 10٪ من مجموع سكان الجزائر وهذا ما إعتبره بالحصيلة الثقيلة خصوصا على المرضى غير المؤمنين إجتماعيا والذين يعتبرون أكثر عرضة لكل مضاعفات المرضى وقد تراوحت نسبهم من 25٪ إلى 30٪ من مجموع المرضى هم عرضة لبتر الأطراف السفلية وكذا فقدان البصر وكذا القصور الكلوي وتصلب شرايين القلب كلها مشاكل صحية تنجز عن عدن تناول الأدوية والتي تعتبر باهظة الثمن وليست في متناول غير المؤمن إجتماعيا إذ بلغت قارورة الأنسولين 1200دج في حين بلغت الأقلام 4500 دج للعلبة كما أضاف أن إحتياج المصاب بالسكري لا يقتصر فقط على حقن هرمون الأنسولين إنما تعدى الى بعض الأدوية الأخرى التي تعتبر ضرورية للعلاج وكذا تعتبر تكلفة المريض الواحد لليلة الواحدة في المستشفى من 5000 دج الى 8000 دج وتزيد المضاعفات الخطيرة لهذا المرض خصوصا عند مرضى المناطق الداخلية والنائية وأن التأخير في تلقي العلاج جعل المضاعفات تزيد. كما طالب السيد"بوستة" بإنشاء قسم خاص في المستشفيات العمومية لإستقبال المرضى وعدم توزيعهم على مختلف المصالح مثلما هو الحال قائم في الوقت الراهن إذ يتم مراقبة المرضى في قسم الطب الداخلي لكن لا يوفر لهم كل الإحتياجات حيث أنه أصبح أمرا عسيرا على مريض السكري أخذ موعد مع أطباء جراحة العظام لبتر أطرافهم المصابة لتخوفهم من أخذ وتحمل المسؤوليات ما يجعل المرض ينتشر ليبتر الساق كليا وهذا ما دعى إليه نفس المصدر لإيقافه والتكفل الجيد بالمرضى... وخلال النقاش دعا الى نشر الفكر السليم في الوسط المدرسي من خلال التنسيق مع وزارة التربية الوطنية للكشف والمتابعة في المؤسسات الوطنية والتربوية إذ دعا الى تكثيف الفحوصات وجعلها دورية لمدة شهر أو حتى نصف شهرية وهذا ما لا يوجد في المؤسسات التربوية. كما دعا الى متابعة المرأة المصابة بالسكري في الجزائر لأنها تختلف عن باقي المرضى في فترة الحمل أين يزيد الخطر عليها وعلى جنينها لذا طالب بفتح المراكز الصحية التي أغلقت سالفا من أجل ضمان تغطية صحية جيدة لا سيما ما تعلق بالمناطق الداخلية والجنوبية أين أبدى رؤساء الجمعيات لمختلف ولايات الوطن تخوفهم الشديد من نقص المرافق الصحية التي تتكفل بمرضى داء السكري. وأضاف أنه يجب على المريض أن يحسن الإعتناء بنفسه للوقاية من المضاعفات الخطيرة وذلك بإتباع أربعة نقاط أساسية كتوفير الدواء بتوفر التأمين وكذا إتباع نظام حمية غذائية وممارسة الرياضة بإنتظام والإنتباه عند إستعمال الأدوات الحادة كتقليم الأظافر وغيرها وحذر من مشكل ترويج الأعشاب والذي وصفهم بالدجالين وتجار الموت وأضاف أن الفئة أكثر إقبالا علهيم فئة غير المؤمنين إجتماعيا. وأشار ذات المصدر أن إنتشار ديار مرضى السكري عبر كل الولايات يعتبر خطوات إيجابية لمكافحة الداء الذي لا يعتبر إعاقة إنما يجب التعامل معه كأي مرض مزمن آخر والتقبل ومسايرة هذا المرض وإتباع خطوات الوقاية لتفادي كل المضاعفات السلبية وأنه على مستوى ولاية وهران كان هناك تأخر في إنشاء جمعية لداء السكري وأنه يوجد دار للإعتناء بالمرضى وسط المدينة تحديدا بشارع العربي بن مهيدي. وأضاف السيد بوستة أنه من الضروري تدخل الجهات الوصية والتكفل أحسن بالمرضى ومساعدتهم إجتماعيا بمسح الديون وكذا إلغاء السعر المرجعي كلها عوامل تساعد مرضى السكري إجتماعيا وتسهل عليهم الحصول على المنحة المقدرة ب 3000 دج والذي يعرف المريض صعوبة كبيرة في الحصول عليها خصوصا المريض الذي يكون لدى والديه ديون لدى الضرائب لذا طالبوا بإلغاء هذه الوثيقة التي تقف عائقا بينهم وبين حصولهم على بطاقات العلاج المجاني والتي من شأنها أن تقيهم من مضاعفات خطيرة بإقتناء وتناول الأدوية في مواعيدها المحددة. ليثني على دور الجمعيات التي تعمل على تحسيس المرضي ولا تتركه مهمشا يتخبط في دوامة المشاكل ما يزيد ويعسر حياته وجعله منحصرا في مشاكل نفسية يصعب تخطيها ليتم تقديم شهادات شرفية على هذه الجمعيات الناشطة في مختلف الولايات. كما تولي المصالح الصحية لولاية مستغانم أهمية قصوى للتكفل بمختلف الأمراض المزمنة ومنها مرض السكري والذي يكون دوما وراء العدد الأكبر من الوفيات حسب إحصائيات مديرية الصحة والسكان لولاية مستغانم على غرار باقي الولايات الأخرى وللتخفيف من المرض وتقليص معاناة المصابين بمرض السكري هذا الداء المزمن والفتاك تجند على الدوام المصالح الصحية بالولاية وكافة الجمعيات المهتمة بمرض السكري كل ما لديها من إمكانيات ووسائل الوقاية والعلاج للحد من إتساع هذا الداء الذي يتضاعف بنسبة 6٪ سنويا في الحصيلة الموجودة بحوزة مديرية الصحة التي أحصت أكثر من 5200 مصاب بمرض السكري وتتولى نفس المصالح التكفل بالمرضى وذلك في المستشفى وإجراء التحاليل الطبية المطلوبة كما يتم تقديم كل الإرشادات والتوجيهات لهم.