أبدى أنصار شبيبة القبائل غضبهم الشديد اتجاه الرئيس شريف حناشي باتخاذه قرار التراجع عن الانسحاب، وكذا فشل تنسيقية قدماء اللاعبين القدامي لإرغامه برمي المنشفة، وهو الأمر الذي جعلهم يقررون مواصلة الضغط على إدارة حناشي بالاعتصام بطريقة حضارية أمام مقر الولاية ومقر النادي بداية من صبيحة اليوم، هي الطريقة التي يرونها الأفضل لبلوغ ما يصبوا إليه كل غيور عن ألوان تشكيلة (الكناري) والمتمثلة في إعادة النظر في التركيبة البشرية للإدارة المسيرة· ي· تيشات أكد أنصار شبيبة القبائل المحسوبين على المعارضة، أن رحيل الرئيس حناشي يمر بضرورة استعمال ورقة الضغط ووضعه أمام الأمر الواقع لتعبيد طريق حل أهم المشاكل المطروحة في أقرب الآجال، على أساس أن الوضعية الخطيرة التي يتخبط فيها النادي من شأنها أن تنعكس سلبا على مستقبل فريق بحجم شبيبة القبائل، مُبدين في نفس الوقت تأسفهم الشديد لصمت بعض اللاعبين وأعضاء المدربين القدامى للفريق في صورة محيي الدين خالف الذي بات في نظر المعارضة محسوب على الأطراف التي تساند حناشي بطريقة غير مباشرة· ويرى الأنصار المحسوبين على المعارضة أن تراجع حناشي عن قرار الانسحاب جاء بعد تلقيه وعد من بعض الجهات المحسوبة على السلطات المحلية بالوقوف إلى جانبه، وهو ما زاد من غضب الأنصار الذين طالبوا من أعضاء تنسيقية اللاعبين القدامى بالتكثيف من تحركاتهم والصمود في وجه الأطراف التي تقف إلى جانب حناشي إلى غاية تنحية هذا الأخير من منصب رئاسة النادي وعقد جمعية عامة طارئة لتشكيل لجنة مؤقتة تشرف على تسيير شؤون الفريق مؤقتا وذلك إلى غاية عقد جمعية عامة انتخابية لانتخاب الرئيس الذي سيقود شبيبة القبائل خلفا للرئيس الحالي حناشي الذي بالرغم من الضغوطات الكبيرة المفروضة عليه، إلا أنه لا يزال مصمّما على مواصلة مهامه وغلق الباب في وجه المعارضة التي يقودها الثلاثي مولود عيبود ومراد عمارة والناخب الأسبق للمنتخب الوطني الأولمبي عز الدين آيت جودي الذي أكد لنا في اتصال هاتفي أنه يسعى جاهدا رفقة أعضاء طاقم تنسيقية اللاعبين القدامى لوضع شبيبة القبائل فوق السكة الصحيحة، مؤكدا أن بقاء حناشي سينعكس سلبا على مستقبل الفريق· وشهدت الحصة التدريبية التي برمجها المدرب مراد كروف صبيحة أمس غياب جل اللاعبين، وهو الأمر الذي زاد من صعوبة مأمورية الطاقم الفني لتجسيد البرنامج التدريبي الذي أعده الطاقم الفني تحسبا للمواجهة المقبلة ضد المضيف جمعية الخروب، مما زاد من حجم الوضعية الكارثية التي باتت تهدد مستقبل (الكناري) والتي حسب الأطراف التي تطالب برحيل حناشي تعود لسياسة (الترقيع) المنتهجة من طرف هذا الأخير· فرقاني استقال من "الفاف" لتعبيد طريق رئاسة النادي كشفت لنا أحد المقربين من القائد الأسبق للمنتخب الوطني علي فرقاني أن هذا الأخير متحمسٌ لخلافة الرئيس المغضوب عليه شريف حناشي، خاصة وأنه تلقى وعدا من بعض رجال الأعمال للوقوف إلى جانبه من الناحية المالية، مما جعل المعني يستقيل من منصب عضوية المكتب الفيدرالي والتفرغ نهائيا لكسب مودة أعضاء الجمعية العامة والعودة إلى شبيبة القبائل من بوابة منصب رئيس النادي بعد أن حمل ألوان الفريق كلاعب لسنوات· وفي السياق ذاته أبدى رجل الأعمال علي حداد رغبته الملحة للاستثمار في شبيبة القبائل باسم شركة أخرى، على أساس أن القانون المعمول به في دفتر شروط الاحتراف لا يسمح له بالاستثمار بنفس اسم الشركة التي يسيّر بها إدارة اتحاد العاصمة، مما قد يخلط أوراق التقني الفاشل علي فرقاني الذي يعمل كل ما في وسعه للبقاء في الواجهة بعد تراجع رئيس الفاف محمد روراوة عن قرار إسناد له مهمة الإشراف على تدريب المنتخب الوطني المشكّل من اللاعبين المحليين·