من المتوقع أن يعقد غدا اللاعبون القدامى لشبيبة القبائل اجتماعا بتيزي وزو سيخصصونه للوضع السائد في النادي بعد مطالبة أنصار الفريق برحيل محند الشريف حناشي وما خلف ذلك من ردود أفعال متباينة بخصوص مستقبل الشبيبة في البطولة. وقد صرح أمس آيت جودي، وهو أحد الوجوه المعارضة لاستمرار حناشي في منصبه، أن تحركه في هذه الفترة ليس مرده المساس بسمعة حناشي وعائلته، موضحا أن الوضع الذي يعيشه الفريق وتراجع سمعة النادي على المستوى الوطني والدولي هو الذي جعل كل الأطراف التي تكن احتراما كبيرا لشبيبة القبائل تتحرك من أجل البحث عن حل يعيد الهيبة المعهودة إلى النادي. وشدد آيت جودي على أنه من حقه كمناصر ولاعب قديم في شبيبة القبائل أن يتابع عن قرب الأوضاع السائدة في الفريق، موضحا أنه لا يعد الشخص الوحيد الذي يندد بالتسيير القائم في شبيبة القبائل، قائلا ''لقد تحولت شبيبة القبائل إلى فريق عادي بعدما كان الجميع يضرب بها المثل في حصد النتائج الوطنية والقارية وفي ميادين أخرى مثل حسن التنظيم وحسن أخلاق مسيريها القدامى وغير ذلك من الميزات الإيجابية التي طبعت في الماضي مسيرة النادي''. وعن المطالب التي سيرفعها اللاعبون القدامى في هذا الاجتماع؛ قال آيت جودي ''هناك عدة مطالب سنطرحها للنقاش تتعلق بضرورة وضع حد لاستنزاف الفوائد المالية التي يجهل مصيرها في النادي واسألوا حناشي عن كل الأموال التي يسير بها النادي، كما نريد أن ينتهي التسيير الارتجالي والشخصي في قيادة النادي، ذلك أن هذه السياسة أفرغت النادي مع مر السنين من كل المسيرين واللاعبين القدامى الذين حاولوا المشاركة في حياته، لقد أدركنا اليوم بسمؤوليتنا التاريخية لإنقاذ النادي من دخوله في صعوبات كبيرة ولا بد على الرئيس محند الشريف حناشي أن يكف عن اتهامنا بالمناورين ونعتنا بالانتهازيين، لأن هناك تجاوبا كبيرا من اللاعبين القدامى الذين يسعون بالدرجة الأولى إلى حماية شبيبة القبائل من الانهيار ونحن استعداد لتوقيف احتجاجاتنا في حال ما إذا تحسنت الأمور في النادي بمعنى أننا لسنا هنا من أجل المعارضة فقط. البعض يردد هذه الأيام أن آيت جودي تحركه بعض الأطراف التي تسعى إلى الاستحواذ على مقاليد شبيبة القبائل، وأقول بصريح العبارة إن لا حداد ولا ربراب يوجد ورائي لأن الذي يحركني أساسا هو حبي الكبير لشبيبة القبائل لا أكثر''. وعبر المدرب الوطني السابق للمنتخب الأولمبي عن استعداده لترك مهنة التدريب من أجل التحول إلى التسيير داخل شبيبة القبائل.