دعا رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، عقب أشغال الجمعية العامة للفريق المنعقدة أمس الأول بمقر النادي، إلى ضرورة إنشاء ''لجنة الأنصار'' للتصدي للمحاولات ''اليائسة'' التي تستهدف الكناري والوقوف سدا منيعا أمام مساعي بعض الأطراف التي تهدف إلى ضرب النادي القبائلي في الصميم. طالب الرجل الأول في بيت الكناري محبي الشبيبة، بالالتفاف وراء فريقهم ومساعدته لتجاوز هذه الفترة العصيبة التي تعصف بالفريق منذ مشاركته في منافسة كأس الاتحاد الإفريقي، حيث سجل أسوأ مشاركة له عبر التاريخ بتلقيه لستة هزائم متتالية في دور المجموعات. برر حناشي مطلبه بتنصيب لجنة أنصار الفريق بالظرف الاستثنائي الذي يجتازه هذا الأخير، حيث أصبح عرضة، في اعتقاده، لانتقادات لاذعة من بعض اللاعبين القدامى الذين ''يتآمرون'' على الفريق بتزكية من بعض الأطراف التي تريد الاستحواذ على الشبيبة والعمل من أجل عرقلة تطورها، مثلما أوضح، مؤكدا عدم استعداده على النزول عند رغبة من وصفهم ب''المغامرين''، من خلال سعيهم إلى جر ''رمز منطقة القبائل'' إلى الهاوية. غياب الموارد المالية يهدد الشبيبة بالإضافة إلى تقهقر مستوى شبيبة القبائل وتراجع نتائجها، قياسا على الأقل بالمردود الذي قدمته في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية للموسم الماضي، تواجه إدارة الكناري مشكلة أخرى عويصة تتعلق بنقص الموارد المالية، حيث لم تتدعم خزينة الفريق بالأموال، ما تسبب في معاناة الفريق في الموسم الماضي، من عجز مقدر بنحو ملياري سنتيم جراء تزايد الأعباء المنفقة، فيما تراجعت مداخل الخزينة لغياب الموارد وقلتها. وفي هذا الشأن، يبحث الرئيس حناشي عن مستثمرين أجانب بعد تأكد عدم مجيء أصحاب رؤوس الأموال وصناعيي المنطقة، وقد كللت جهود حناشي للبحث عن الأموال، بإبرام صفقة مع شركة إسبانية للاستثمار ''أورو كازا'' التي وافقت على وضع جانب من استثماراتها في خدمة شبيبة القبائل، حيث تتولى تشييد مركز للتكوين وبناء ملاعب جوارية للتدريب، إلى جانب بناء فنادق بالأرضية التي تم منحها للكناري في إطار سياسة تدعيم احتراف نوادي القسمين الأول والثاني. حناشي يتهم غيغر وبلحوت وصايب بهز توازن ''الكناري'' لم تستثن انتقادات حناشي اللاعبين القدامى في الفريق وإنما طالت المدربين الذين تداولوا على العارضة الفنية، حيث ألقى باللائمة على المدرب السويسري ألان غيغر الذي وصفه بمعرقل للفريق وقام بتحطيم الشبيبة عندما ترك النادي يصارع في البطولة وهو يتفاوض مع نادي الإسماعيلي المصري. كما لم يسلم المدرب بلحوت من اتهامات حناشي بعد تنحيته من العارضة الفنية، ونفس المقصلة طالت المدرب موسى صايب الذي قال عنه حناشي بأنه مدرب لا يعمل، محملا إياه مسؤولية فشل تحضيرات فريقه في التربص الإعدادي الماضي.