أسفرت معارك بين قبيلتين في المنطقة الصحراوية جنوب شرق ليبيا على الحدود مع تشاد، عن مقتل 17 شخصا وإصابة 20 بجروح خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، كما أفادت مصادر قبلية ليلة أمس.للإشارة اندلعت المعارك بين قبيلتي ازويه والتبو الأحد في مدينة الكفرة التي قتل فيها خمسة أشخاص،.حيث ارتفعت حصيلة القتلى إلى 17، منهم 5 من النبو.كما أكد محمد الحريزي المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الحاكم المواجهات وسقوط خمسة قتلى الأحد، مشيرا إلى إصابة 20 آخرين بجروح. وفي أول المساء، لم يكن قادرا على تأكيد الحصيلة الجديدة.مؤكدا قبل الظهر "إنها مشكلة بين قبيلتين، وهناك جهود جارية للتوصل إلى حل سلمي ».وأوضح أن المواجهات اندلعت عندما هاجمت "مجموعة مسلحة" سكانا من الكفرة، و"رد الثوار وطردوا المجموعة إلى خارج المدينة ».للذكر استخدم المتقاتلون في البدء الأسلحة الخفيفة، لكن المعارك تطورت إلى استخدام القاذفات المضادة للدروع والرشاشات الثقيلة، وفق مصادر قبلية.كما كشف احد أبناء قبيلة التبو أن المجلس الوطني الانتقالي يدعم القبيلة الأخرى. معقبا "هناك مخطط للقضاء على التبو. حالتنا أسوأ منها أيام القذافي ».ولكن مصدرا في قبيلة ازويه قال أن المعارك اندلعت في الكفرة بعد مقتل احد أبناء قبيلة ازويه برصاص ثلاثة رجال سمر البشرة يرجح أنهم من قبيلة التبو، قبل 3ايام. ويعيش التبو كذلك في النيجر وتشاد وكانوا يعترضون على تهميشهم أيام معمر القذافي الذي كان يرفض منح بعض أبنائهم الجنسية بدعوى أنهم من أصل تشادي، في الكفرة نحو 40 ألف نسمة وهي تقع على الحدود مع تشاد والسودان ومصر وتشكل نقطة عبور إستراتيجية للمهربين عبر الصحراء الجزائر – النهار اون لاين