ناشدت أزيد من 700 عائلة تقطن بحي عمر وهيب رقم 04 بالزغارة ببلدية بولوغين السلطات المحلية والولائية إجلاءها من خطر الموت الذي يحدق بهم جراء تهديدات انزلاق التربة وانهيار مساكنها المتواجدة على رأس الجبل· ووسط هذه الوضعية الخطيرة طالبت تلك العائلات بضرورة تطبيق وعود السلطات المحلية والولائية التي تلقوها بترحليهم، وتحمل السلطات المحلية مسؤوليتها اتجاههم قبل فوات الأوان وقالوا في اتصال لهم ب(أخبار اليوم) إنها أي السلطات تتلاعب بأرواحهم خاصة أن حياتهم بهذه السكنات باتت مهددة وسط صمت السلطات المعنية، التي قالوا إنها لا تعير انشغالاتهم ومعاناتهم اليومية أية اهتمام، بالإضافة إلى مئات المراسلات والكتابات بخصوص شأن الانهيارات التي تلاحقهم في كل مناسبة تعرف فيها انجراف التربة· وفي حديثهم أعرب هؤلاء المواطنون عن غضبهم وتذمرهم من تلك المشاكل التي يتخبطون فيها وسياسة اللامبالاة والإهمال والتهميش التي يتلقوها من طرف السلطات المحلية، مكتفية بالوعود الزائفة التي لم تتحقق أو تعرف تجسيدها على أرض الواقع لحد كتابة هذه الأسطر بالرغم من الحوادث التي تتكرر في كل مناسبة خصوصا في حالة انهيار بيوت جرفتها التربة كالتي حدثت خلال السنتين الماضيتين أين انهارت إحدى المساكن إلا أن السلطات لم تعر الأمر أي اهتمام، كما لم تكن هذه العائلة تنتمي لإقليم البلدية أو لا تنتمي لخريطة الجزائر حسب ممثل السكان خلال حديثه إلينا، وفي ذات الصدد أكد لنا هؤلاء أن مشكلتهم لا تتوقف عند الانهيارات الحاصلة بل يضاف إليها مشكل آخر وهو أن حيهم يتواجد في حالة كارثية بسبب انعدام الإنارة واهتراء الطرقات وخطر انزلاق التربة، وأضافوا أنهم قاموا برفع نداءات الاستغاثة في العديد من اجتماعات للجنة المدينة التي كانت تعقدها البلدية لطرح انشغالاتهم، مؤكدين أنهم قاموا بمراسلة رئيس بلدية بولوغين في أكثر من مناسبة وطالبوه بإيجاد حل للوضع الكارثي تفاديا لمخاطر قد تودي بحياة العائلات لكن أصواتهم ظلت حبيسة الأدراج·