قد تسمع قائلا يقول رفعت دعوتان ضد الخصم، ومفردها دعوى لكن الصواب أن يقال رفعت دعويان ضد الخصم، ولكي نعرف كيفية تأنيت الإسم المقصور فإننا ننظر إلى الألف في المفرد فهي تقلب واو، كعصا مثلا فنثنيها إلى عصوان، أما فتى، ودعوى فتثنى إلى فتيان ودعويان وفتيين ودعويين· بين مبارك ومبروك كثيرا ما نقول عندما نطلب له البركة (مبروك عليك كذا)، والأصح أن نقول مبارك عليه كذا لأن أصلها بارك، والفعل غير الثلاثي يصاغ منه اسم مفعوله بقلب حرف المضارعة ميما مضمونة وفتح ما قبل آخره، أما مبروك فهو اسم مفعول من الفعل الثلاثي برك· لا تقل هذا شيء ملفت للأنظار، بل قل هو شيء لافت للأنظار لأنه اسم فاعل من فعل ثلاثي يصاغ على وزن فاعل، أمّا ملفت فهو اسم فاعل أصل فعله ألفت وهو رباعي والأول ثلاثي· كثيرا ما يلحق البعض ياء المخاطبة بالنسبة للمؤنث فيقولون أنت كتبتي، أو يدعون لها فيقولون جزاكي بإضافة الياء وهذا خطأ صرفي لأن التأنيث لا يستدعي إلاّ إضافة الكسرة على آخره· من الأخطاء الشائعة إدخال الألف على كلمة غير فيقولون الأعمال الغير مجدية، والصوّاب قولنا: الأعمال غير المجدية فكلمة المجدية هي مضاف إليه أضيفت إلى كلمة غير التي أصبحت معرفة بالإضافة ولا حاجة لتعريفها ب (ال) التعريف·