عودة المنتخب الوطني من غامبيا بنقاط الفوز لا يعني أن الكرة الجزائرية تجاوزت المرحلة الصعبة، بالعكس الأمور لا تزال على حالها لأن هزم منتخب متواضع بصعوبة كبيرة جدا يتطلب من الناخب وحيد خاليلوزيتش مواصلة تجسيد السياسة التي يعتمد عليها منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية بإعطاء أهمية بالغة للجانب الانضباطي والذي راح ضحيته المدلل الأسبق في عهد الشيخ سعدان ويتعلق الأمر بكريم زياني الذي قدم الكثير للتشكيلة الوطنية، ولكن هذا ليس معيارا للاحتفاظ به شأنه في ذلك شأن اللاعبين الذين يتزعمون أنهم (حاجة كبيرة) بعد مساهمتهم الفعالة في تأهيل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا. بلوغ الهدف المسطر من طرف هيئة روراوة يمر بحتمية عدم التدخل في صلاحيات التقني البوسني خاليلوزيتش الذي توصل إلى تشخيص المرض الذي أصاب المنتخب الوطني بطريقته الخاصة والتي قد تزعج اللاعبين غير المنضبطين في صورة الحارس المتهور فوزي شاوشي الذي رشحته الأطراف التي تحسن السباحة في المياه الملوثة لتجريد الحارس المنضبط والرزين وهاب مبولحي من التشكيلة الأساسية، بداعي أنه يوجد في أحسن أحواله مقارنة بصاحب البشرة السمراء (مبولحي)، الأمر الذي يتطلب من الناخب خاليلوزيتش مواصلة سياسة شطب أسماء اللاعبين المتهورين بطريقة احترافية، لأن تكوين منتخب مؤهل للظفر بتأشيرة مونديال البرازيل و(الكان) المقبلة يمر بعدم التفريط في الانضباط الذي بات يهدد مستقبل بعض اللاعبين للحفاظ على مكانتهم ضمن تعداد (الخضر) ·