اشتكى الطلبة القاطنون ببلدية بوقرة التابعة لولاية البليدة من سوء الخدمات المقدمة في النقل الجامعي الذي بات هاجسا لديهم لكثرة ما يعانونه من مشاكل يومية معه بسبب تعنت السائقين وغياب أعوان المراقبة· يعاني طلبة بلدية بوقرة وبصورة يومية مشاكل عديدة مع النقل الجامعي الذي أصبح ينغص عليهم حياتهم الدراسية ويصعبها أكثر مما هي عليه وهذا على حد تعبير (أحمد) وهو أحد الطلبة الذي انتقل مجددا إلى هذه البلدية والذي قام بالاتصال ب(أخبار اليوم) كحل أخير وبعد نفاد جميع السبل، وفي محاولة منه إيصال معاناته والطلبة الآخرين الساكنين بهذه البلدية للسلطات المعنية المتمثلة في الديوان الوطني للخدمات الجامعية من أجل التدخل لإيجاد الحل لهذا المشكل والمشاكل الأخرى في أقرب الآجال· قال المتحدث إنه بالرغم من أن الدولة قامت بتوفير النقل الجامعي من أجل مساعدة الطلبة وتسهيل تنقلهم إلى جامعاتهم بدل وسائل النقل العمومية لمزاولة دراستهم بشكل مريح، إلا أن السائقين لمركبات النقل الجامعي لا يتركون لهم الفرصة لذلك بسبب تصرفاتهم وعدم التقيد بمهامهم خصوصا مع غياب أعوان المراقبة على مستوى المحطة هذا ما يجعلهم في حرية تامة يفعلون ما يشاءون ولا يتقيدون بالأوقات المبرمجة لهم في الدخول والخروج وهذا ما أثار استياء وغضب الطلبة، يضيف (أحمد) أنه بعد عناء النهوض باكرا من أجل الالتحاق بالدروس في الوقت المحدد وبحيوية ونشاط إلا أن تأخر دخول الحافلة الأولى صباحا على الساعة السادسة والنصف يحول دون ذلك وما يزيد الطين بلة هو لانتظار الطويل للسائق كي يقوم بالتحرك، بالإضافة إلى الاكتظاظ في حركة المرور هذا ما يعني التأخر الحتمي في الوصول إلى الجامعة في الوقت المحدد، هذا ما يدفع العديد من الطلبة ويضطرهم إلى التوجه والتنقل بواسطة النقل العمومي، أما عند وقت الغذاء فحدث ولا حرج، إذ أنك عندما تزور المحطة في ذلك الوقت فإنك تجد كل شيء إلا السائقين لأنهم يتحججون بأنه وقت الغذاء فيذهبون دفعة واحدة ولا يتناوبون على ذلك ثم يتأخرون في العودة وكأنهم في بيوتهم وخارج نطاق العمل ليبقي الطلبة ينتظرون كرمهم كي يقوموا بنقلهم إلى مقاصدهم· أما في الفترة المسائية فهي الكارثة الحقيقية لأن التعب يكون قد نال منهم فتراهم يتسارعون ويتهافتون لإنهاء فترة العمل والقيام بالدخول إلى المحطة المركزية في أوقات مبكرة· وعليه يطالب الطلبة المعنيون الديوان الوطني للخدمات الجامعية بالتدخل العاجل لردع هؤلاء السائقين وقمع مثل هذه التصرفات التي تعيق السير الحسن لدراسة الطلبة·