عبر طلبة جامعة أمحمد بوقرة ببومرداس عن استيائهم العميق من إدارة الجامعة والديوان الوطني للخدمات الجامعية اللذان تجاهلا مطالبهم فيما يتعلق بتهيئة موقع محطة حافلات النقل الجامعي التي تدهورت وضعيتها كثيرا لدرجة عرقلت حركة سير الحافلات والطلبة على حد سواء· يعيش طلبة الجامعة على أعصابهم بسبب محطة الحافلات التي لم تسو وضعيتها بعد على الرغم من الشكاوي المتكررة التي رفعوها إلى السلطات المعنية من أجل تهيئتها والقضاء على الأوحال التي تغمرها، حيث أكد الطلبة الذين وجدناهم في قمة الاستياء أنهم يجدون صعوبة كبيرة في حال أرادوا الالتحاق بمحطة الحافلات نظرا لركام الأوحال والمياه القذرة التي غزت المكان لدرجة أنهم أصبحوا يعمدون إلى ارتداء الأحذية المطاطية والأكياس البلاستكية من أجل الوصول إلى الحافلة المطلوبة، وهذه الوضعية تزداد سوءا أثناء تساقط الأمطار أين يعزف الطلبة عن قصد المحطة لمعرفتهم المسبقة بأن ذلك أشبه بالمستحيل ولمعرفتهم أيضا بأنهم لن يسلموا من مخلفات المخاطرة بذلك أي الأوحال التي ستعلق بثيابهم· من جهتها بعض التنظيمات الطلابية أشارت إلى الخطر المحدق بالطلبة خاصة الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، إذ عادة ما يتعرض الطلبة إلى الانزلاق والسقوط على الأرض بفعل الأوحال الكبيرة التي تغمر المكان باعتبار أن موقع المحطة هو أراض ترابية تصلح للزرع وليس لتنصيب حافلات وضعت في خدمة الطلبة من أجل نقلهم إلى مختلف الكليات والمعاهد-يقول بعض الطلبة-، وهو الرأي الذي شاطره السائقون الذين صرحوا بأنهم يعانون الأمرين أثناء الدخول والخروج من المحطة بفعل الأعطاب التي تلحقها الحفر والأوحال بالحافلات· وقد تعجب المتضررون من عدم تدخل الجهات المعنية بالرغم من الشكاوي التي رفعها الطلبة مرارا وخلال السنوات الفارطة، غير أن الوضعية بقيت على حالها وهو ما يعني أن الشكاوي ضرب بعصى عرض الحائط - يقول بعض ممن تحدثنا إليهم- هؤلاء الذين هددوا بشن حركات احتجاجية أخرى مثلما قاموا بها في السنوات الفارطة·· لهذا يطالب طلبة جامعة أمحمد بوقرة ببومرداس إدارة الجامعة وكذا الديوان الوطني للخدمات الجامعية بالتدخل العاجل من أجل تسوية الوضعية قبل الدخول في احتجاجات، خاصة وأن الطلبة لا يريدون ذلك كونهم مقبلين في الأسبوع القادم على اجتياز مرحلة الامتحانات·