لعل الطامة الكبرى التي تهدد الانتخابات التشريعية وتضع مستقبل الجزائر كله في خطر لا تكمن في العزوف المحتمل للناخبين عن الإدلاء بأصواتهم يوم 10 ماي القدم، وإنما في نوعية بعض المترشحين الذين لديهم الاستعداد من الآن، وقبل حتى وصولهم إلى (القبة الحلم) قبة البرلمان، في بيع أنفسهم· وكان الأمر سيبدو مجرد تحامل على هؤلاء المرشحين المقصودين طبعا ليس جميع المرشحين سواسية لولا أننا نسمع عن أشخاص لا يهمهم لون الحزب الذي يقبل ترشيحهم، ولا مضمون برنامجه، ولا نوعية الأشخاص الذين يترشحون إلى جانبهم، فكل ما يهمهم هو الترشح (للفوط) بأي طريقة، وفي أي حزب·· وقد طالعتنا صحيفة وطنية واسعة الانتشار بإعلان فريد من نوعه يقول أصحابه أنهم قد شكلوا قائمة حرة تتكون من شخصيات تجمع بين الكفاءة والشعبية وهي (تبحث عن حزب يتبناها)، مع ملاحظة شبيهة بالملاحظات التي تُنشر مع إعلانات الزواج تقول أن العرض موجه للجادين فقط·· و(عيش تسمع)·· (عيش تشوف)!··